نجوم "الأبيض والأسود" هم من أهم العلامات فى تاريخ السينما المصرية، بل إنهم الأعمدة التى قامت عليها السينما والدراما، ونرى أن الأجيال الفنية تسلم بعضها البعض أدوار البطولة، كما يتعلم منهم هذا الجيل أسس الحرفية والمهنية الصحيحة، ونرى أن بعض النجوم الذين بزغ صيتهم فى أفلام الأبيض والأسود ما زالوا معنا إلى الآن يقدمون للفن الكثير والكثير.
ولأن هؤلاء النجوم الذين يستحقون منا كل الشكر والتقدير على ما يثرون به الحياة الفنية بأعمالهم، فقد وجدنا أنه لا بد أن نسلط الضوء عليهم علنا نعطيهم ولو قدرا ضئيلا من حقهم.
الفنان عادل إمام
هو واحد من الذين عاصروا زمن الفن الجميل، وامتدت أعماله ونجوميته حتى الوقت الحالى، حيث إن الملايين من المشاهدين ينتظرون الآن المسلسل الرمضانى الذى يقدمه، وكان قد بدأ حياته الفنية مع الفنان الراحل فؤاد المهندس فى مسرحية السكرتير الفنى، إلا أن مسرحية مدرسة المشاغبين كانت هى الفاصل الأكبر فى حياته الفنية، وعلى الرغم من تنوع الأدوار التى قدمها الفنان خلال مشواره الفنى، إلا أنه اشتهر بأدواره الكوميدية ذات الطابع السياسى والاجتماعى، والتى تعكس اهتمامات رجل الشارع العادى فى المجتمع المصرى والعربى بشكل ساخر.
ومن أبرز أعماله السينمائية “مراتى مدير عام” “عفريت مراتى” “لصوص لكن ظرفاء” “إحنا بتوع الأتوبيس” “رجل فقد عقله” “المشبوه” “حب فى الزنزانة” “الأفوكاتو” “واحدة بواحدة” الإنس والجن” “سلام يا صاحبى” “الإرهاب والكباب” “طيور الظلام” “السفارة فى العمارة” عمارة يعقوبيان” “مرجان أحمد مرجان” “حسن ومرقص” “بوبوس” “زهايمر”. جدير بالذكر أن الفنان عادل إمام يبلغ من العمر 74 عاما.
الفنانة ميرفت أمين
ظهرت لأول مرة على شاشة السينما من خلال فيلم “أبى فوق الشجرة” مع الفنان عبد الحليم حافظ، لكنها لم تتمكن من تحقيق النجاح المطلوب لظروف عرض الفيلم، كما قدمت أول أدوارها على خشبة المسرح من خلال مسرحية “مطار الحب” مع الفنان عبد المنعم مدبولى.
لكن الانطلاقة الحقيقية للفنانة ميرفت أمين جاءت بعد أن قدمها الفنان “أحمد مظهر” فى فيلم “حب المراهقات” الذى انطلقت منه إلى العديد من الأدوار فى السينما والتليفزيون، من أبرز أعمالها السينمائية “أصعب جواز” و”هاربات من الحب” و”الحسناء واللص” و”ثرثرة فوق النيل” و”أضواء المدينة” و”عودة أخطر رجل فى العالم” و”مدرسة المشاغبين” و”السكرية” و”البحث عن الفضيحة” و”الإخوة الأعداء” و”حافية على جسر من ذهب” و”الدموع الساخنة” و”تزوير فى أوراق رسمية” و”واحدة بواحدة” و”زوجة رجل مهم” و”أيام السادات” و”مرجان أحمد مرجان”.
وعلى الرغم من أنها تبلغ من العمر 68 عاما، إلا أنها ما زالت تظهر على الشاشة بخفة ورشاقة.
الفنان الكوميدى سمير غانم
بدأ الفنان سمير غانم حياته الفنية مع جورج سيدهم والضيف أحمد، حيث كوّنوا فرقة اشتهرت فى فترة الستينيات والسبعينيات باسم فرقة “ثلاثى أضواء المسرح”، كما أنه شارك فى أفلام عديدة وذاعت شهرته ومن أهم أفلامه، فيلم “خلى بالك من زوزو”، فيلم “أضواء المدينة”، فيلم “مدرسة المشاغبين”، مسرحية “جوليو ورومييت”، فيلم “اتنين - واحد - صفر”، فيلم “24 ساعة حب”، فيلم “المهم الحب”، فيلم “حبيبتى شقية جدا”، فيلم “أميرة حبى أنا”، فيلم “فى الصيف لازم نحب”، فيلم “الأحضان الدافئة”، فيلم “آنسات وسيدات”، فيلم “شباب هذه الأيام”، مسرحية “أزواج بلا ماضى”، فيلم “سؤال فى الحب”، فيلم “مجانين بالوراثة”، فيلم “شبان هذه الأيام”، فيلم “بائعة الحب”، فيلم “ممنوع فى ليلة الدخلة”، فيلم “بنت اسمها محمود”.
يعد من عمالقة الكوميديا فى مصر والذى يبلغ عمره 77 عاما، وقدم عشرات الأعمال الفنية والكوميدية التى أمتعت كافة المشاهدين بخفة ظلها، وقد شارك الفنان عادل إمام ونور الشريف فى العديد من الأعمال الفنية، وتعد عائلة سمير غانم كلها فنية فزوجته الفنانة دلال عبدالعزيز وابنتاه هما النجمتان دنيا سمير غانم وإيمى سمير غانم.
حسن يوسف
بدأ “حسن يوسف” كمشرف مسرحى فى إحدى المدارس الحكومية حتى اكتشفه الفنان حسين رياض، الذى تنبأ موهبته وقدمه للمخرج صلاح أبو سيف، ليبدأ مشواره الفنى من خلال الفيلم السينمائى “أنا حرة”، ثم توالت أعماله وقدم العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية.
من أبرز أعماله السينمائية “التلميذة” و”الزواج على الطريقة الحديثة” و”زقاق المدق” و”أم العروسة”و”فى بيتنا رجل” و”الخطايا” و”العذاب الثلاثة” و”للرجال فقط” و”شاطئ المرح”، كما شارك فى الجزء الأول من العمل التليفزيونى “ليالى الحلمية”.
ذلك الفنان البالغ من العمر 80 عاما والذى اعتزل التمثيل لفترة ما يقرب من عشر سنوات، إلا أنه قرر منذ عدة سنوات أن يعود للتمثيل، وقد عاد مطلقا لحيته التى قرر أن يظهر بها على الشاشة مما جعلها تحصره فى أدوار معينة.
الفنان سمير صبرى
أحب سمير صبرى الفن منذ صغره، حيث تربى وسط عائلة تجيد الفن وتتذوقه، حيث كانت والدته تعزف البيانو وخالته تعزف على العود، كما كان يذهب إلى دور السينما والمسرح برفقه عائلته بصورة مستمرة، مما أسهم فى تكوين شخصيته.
رصيده الفنى السينمائى الذى جمع بين اللون الكوميدى والاستعراض الغنائى إلى حوالى 138 فيلمًا، من أبرزها “جحيم تحت الأرض” و”القتل اللذيذ” و”علاقات مشبوهة” و”إنذار بالقتل” و”فى الصيف الحب جنون” و”لعبة القتل” و”اليتيم والحب” و”الصديقان” و”ابن الجبل” و”صائد الجبابرة” و”الهاربة إلى الجحيم” و”مجانين على الطريق” و”لعبة الأشرار” و”جحيم تحت الماء” و”التوت والنبوت” و”احترس من الخط” و”عالم عيال عيال” و”لا يا من كنت حبيبى” و”ومضى قطار العمر” و”بنت اسمها محمود” و”فى الصيف لازم نحب” و”الإخوة الأعداء” و”حكايتى مع الزمان” و”البحث عن فضيحة” و”نص ساعة جواز” و”قصر الشوق” و”معسكر البنات” و”أخطر رجل فى العالم” و”يوم فى السجن” و”عدو المرأة” و”بين القصرين” و”دموع صاحبة الجلالة” و”المتمردة”.
يعد هذا العام هو الـ85 للفنان سمير صبرى، ورغم ذلك ما زال قادرًا على العطاء. فهو يقدّم حاليًا برنامجًا إذاعيا بعنوان “ذكرياتى”، ويشارك فى مسلسل “الضاهر” الذى يجرى إعداده الآن.
لبنى عبد العزيز
ولدت يوم 24 مايو عام 1935م فى القاهرة، وتلقت تعليمها فى مدرسة “سانت مارى” للبنات، ثم تخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما حصلت على درجة الماجستير فى الفن المسرحى والسينوغرافى من الولايات المتحدة الأمريكية.
تزوجت “لبنى عبد العزيز” من المنتج والمخرج “رمسيس نجيب” الذى أنتج لها معظم أفلامها وأخرج لها فيلمين، ثم تزوجت عام 1965م من الدكتور “إسماعيل برادة” الذى سافرت معه إلى الولايات المتحدة عام 1968م وأنجبت منه بنتين هما “مريم ودينا”.
فى عام 1957م كانت البداية الفنية الحقيقية للفنانة لبنى عبد العزيز، بعد أن التقت بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، اللذين عرضا عليها العمل فى السينما لكنها رفضت كعادتها، إلا أن الاتصال المفاجئ من العندليب عبد الحليم حافظ الذى طلبها لمشاركته فى بطولة فيلم “الوسادة الخالية” كان عرضًا مغريًا بشكل لم تستطع رفضه، وبالفعل حقق الفيلم نجاحًا هائلًا.
وقد أصرت لبنى بعد ذلك على التحرر من شخصية الفتاة الرومانسية الحالمة، وهو ما زاد من تألقها فى العديد من الأدوار السينمائية المتنوعة والتى بلغت حوالى 18 فيلما، من أبرزها “الوسادة الخالية” و”هذا هو الحب” و”أنا حرة” و”وا إسلاماه”| و”لا تذكرينى” و”غرام الأسياد” و”آه من حواء” و”عروس النيل” و”العنب المر” و”إضراب الشحاتين” و”المخربون” و”العيب” و”جدو حبيبى”.
بدأت لبنى مسيرتها الفنيّة فى بداية الخمسينيات، وانقطعت عن التمثيل لقرابة الـ30 عاما بعد زواجها. وكان آخر أعمالها السينمائيّة فيلم “جدو حبيبى” الذى شاركت فى بطولته عام 2012.
رشوان توفيق
فنان قدير أمتعنا على مدار مشواره الفنى بأدوار عظيمة محفورة فى ذاكرتنا جميعًا، عاصر نجوم الزمن الجميل كأمثال محمود المليجى، ويحيى شاهين، وصلاح قابيل، ومها صبرى، وهند رستم، وأحمد رمزى، وسعاد حسنى.
شارك فى فيلم “جريمة فى الحى الهادئ” و”المخربون” عام 1967، “ثورة اليمن عام 1966، و”جزيرة العشاق”، و”حواء على الطريق”، و”ثلاث قصص” “خمس ساعات” عام 1968، وفيلم “نادية” عام 1969، ويوم الأحد الدامى” 1975، و”الوليد والعذراء” 1977، “الملاعين” 1979، “استغاثة من العالم الآخر” 1985، “الطعم والسنارة “ 1988، “أحوال شخصية” 1992.
ما زال الفنان رشوان توفيق يواصل مشواره الفنى الممتدّ منذ ستينيّات القرن الماضى، وكانت آخر أعماله التليفزيونيّة مسلسل “سلسال الدم”.
سميحة أيوب
اشتهرت كممثلة مسرح حيث أطلق عليها لقب “سيدة المسرح العربى”، كما شغلت منصب مدير عام المسرح الحديث خلال الفترة (1972- 1975م)، ومدير عام المسرح القومى خلال الفترة (1975ـ 1988م)، بالإضافة إلى منصب مدير مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، هى أيضا عضو لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
بلغ الرصيد الفنى للفنانة “سميحة أيوب” أكثر من 40 فيلمًا من أبرزها “المتشردة” و”شاطئ الغرام” و”ورد الغرام” و”ابن الحارة” و”الوحش” و”كدت أهدم بيتى” و”مع السعادة” و”بين الأطلال” و”لا تطفئ الشمس” و”أدهم الشرقاوى” و”امرأتان ورجل” و”جفت الأمطار” و”أرض النفاق” و”سوق الحريم” و”فجر الإسلام”.
وتستعد سميحة للمشاركة فى بطولة مسلسل “ضرب نار” رغم بلوغها سن الـ84 عاماً، وتشتهر سميحة بأدوارها المسرحية الكبيرة، حيث قدّمت 170 مسرحيّة فى مسيرتها الحافلة.
حسن حسنى
ولد “حسن محمد حسنى” يوم 15 أكتوبر عام 1931م فى حى القلعة لأب مقاول مبانى، تلقى تعليمه فى مدرسة الرضوانية الابتدائية ثم حصل على شهادة التوجيهية عام 1959م.
بزغت الموهبة الفنية لدى الفنان “حسن حسنى” منذ طفولته حيث شارك بالتمثيل فى عدد من الأعمال بالمسرح المدرسى وحصل على العديد من الميداليات، حتى بدأ مشواره الفنى الحقيقى عام 1961م من خلال فرقة المسرح العسكرى ثم المسرح القومى ومسارح القطاع الخاص.
ومن أبرز أعماله التليفزيونية “البشاير” و”أبنائى الأعزاء” و”رأفت الهجان” و”النوة” و”أرابيسك” و”المال والبنون” و”الحلم الجنوبى” و”اللص الذى أحبه” و”أهالينا” و”رد قلبى” و”الفجالة” و”يا رجال العالم اتحدوا” و”يوم عسل ويوم بصل” و”أين قلبى” و”العار” و”اللص والكتاب”.
رغم دخوله عامه الـ85 إلا أنه ما زال واحدًا من أكبر فنانى الكوميديا فى العالم العربى، وبدأ حسنى مشواره فى التمثيل من عام 1960، فيما أحدث أعماله السينمائيّة فيلم “تحت الترابيزة”.
رجاء الجداوى
هى عارضة أزياء وممثلة مصرية من موالد 1938، أول ظهور لها فى السينما كان عام 1959 فى فيلم “دعاء الكروان” مع فاتن حمامة وأحمد مظهر ومن إخراج هنرى بركات.
وفى نفس العام، شاركت فى فيلم “غريبة” وفيلم “نور الليل”، وحصلت على لقب ملكة جمال القطر المصرى عام 1958، لها مجموعة من الأفلام بدأت فى الستينيات خلال فترة الستينيات ومنها فيلم “إشاعة حب”، فيلم “مخلب القط”، فيلم “الضوء الخافت”، فيلم “الفرسان الثلاثة”، فيلم “القاهرة فى الليل”، فيلم “معسكر البنات”، فيلم “كرامة زوجتى”، فيلم “بابا عايز كده”، فيلم “أيام الحب”، فيلم “3 نساء “3 قصص” ومسلسل “جراح عميقة”.
عام 1970 تزوجت من حارس مرمى نادى الإسماعيلية والمنتخب المصرى حسن مختار وأنجبت منه ابنتها الوحيدة أميرة. وما زالت تقدم أعمالا فنية حتى اليوم، ومن أهم الأدوار التى أبدعت فيها الشخصية المغرورة التى أجادتها مرتين مع الزعيم عادل إمام فى “الواد سيد الشغال” و”الزعيم”.
جميل راتب
هو من أكبر الفنّانين المصريّين حاليا. فنان مصرى، برع فى أداء الكثير من الأدوار المصرية والعالمية، حيث اقتحم السينما الفرنسية وقدم بها العديد من الأفلام، وذلك لامتلاكه قدرات تمثيلية فائقة ساعدته على إجادة الكوميديا وإكساب أدوار الشر نكهة خاصة.
ولد جميل راتب فى 28 نوفمبر عام 1926م فى القاهرة لأب مصرى وأم فرنسية، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته.
تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذى اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، والتى يحرص على زيارتها فى بيتها الريفى عندما يذهب إلى باريس لأنهما شبه منفصلين منذ فترة.
كانت البداية الحقيقية لمشوار “جميل راتب” فى مصر عام 1946م عندما شارك فى بطولة الفيلم المصرى “أنا الشرق” الذى قامت ببطولته الممثلة الفرنسية “كلود جودار”، إلى جانب نخبة من نجوم السينما المصرية فى ذلك الوقت، ومنهم “جورج أبيض” و”حسين رياض” و”توفيق الدقن”، ثم سافر بعد ذلك إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلة جديدة فى مشواره مع الفن.
ورغم ضعف صحّته إلا أنه لم يمتنع عن الفن وكانت آخر أعماله مسلسل “حارة اليهود” عام 2015.