برع الممثل الكبير محمود مرسى فى أداء أدوار الشر باتقان شديد ،ومكنه ذلك من الترعب على عرشها طوال فترة تمثيله.
واليوم يحل موعد ذكرى وفاة الفنان الكبير فى مثل هذا اليوم من عام 2004 عن عمر يناهز 80 عام تاركا بصمة كبيرة فى أفلام تمثل أعمدة السينما المصرية.
ولد محمود مرسي بالإسكندرية في يوم 7 يونيو عام 1923، التحق بالمدرسة الثانوية الإيطالية بالإسكندرية القسم الداخلي، وبعد تخرجه في المدرسة الثانوية التحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية قسم الفلسفة بعد تخرجه سافر إلى فرنسا ليدرس الإخراج السينمائي بمعهد الدراسات العليا السينمائية -ايديك- بباريس.
أمضي 5 أعوام فى فرنسا حتى انتهت أمواله فغادرها إلى لندن وعمل هناك بهيئة الإذاعة البريطانية - بي بي سي، وبعد سبعة شهور من تعيينه حدث العدوان الثلاثي فقرر العودة إلى مصر والتحق بالبرنامج الثاني بالإذاعة المصرية ، وبعدها عمل مخرجاً بالتلفزيون المصري ومدرساً للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.
في عام 1962 بدأ بالعمل السينمائي في فيلم أنا الهارب وبرع فى أدوار الشر وخاصة في دور (ضابط السجن فتحي عبد الهادي) في فيلم ليل وقضبان مع سميرة أحمد ومحمود ياسين، وفي دور (بدران) في فيلم أمير الدهاء مع فريد شوقي، وكذالك دور "عتريس" في فيلم شيء من الخوف ، تزوج مرة واحدة فقط من الفنانة سميحة أيوب وله ولد واحد اسمه علاء يعمل معالج نفسي.
كان صاحب موهبة فذة كممثل لكنه كان مقلاً في اعماله خاصةً في الأعمال السينمائية لانه كان يحرص دائماً على الجودة، ولكن هناك سبب آخر وأهم وهو انه لم يعمل في التمثيل الا في مرحلة متاخرة بسبب انه قضى وقتاً طويلاً في الدراسة في فرنسا وبريطانيا وقبلهما في التعليم لمادة الفلسفة وحتى بعد عودته إلى بلده ظل خمس سنوات يعمل في التعليم للفن المسرحي وفي الإخراج التلفزيوني. فموهبته كممثل لم تستغل بكاملها.
ومن الجدير بالذكر أنه كتب نعيه بنفسه ذاكراً فيه أسماء أقرب الناس إليه وهم أصدقاء العمر منهم: الكاتب الروائى إدوارد الخراط، والمهندس ميشيل مرقس، والفنانة سميحة أيوب «زوجته السابقة والوحيدة وأم ابنه الوحيد علاء»، والأستاذ محمد سعيد سلامة.
