ديانا حداد لـ انفراد": مشتاقة لمصر وفترة غيابى "استراحة محارب"

منذ بداية ظهور النجمة ديانا حداد الملقبة بـ "صوت الجبل" فى التسعينات وهى تثبت فى كل عمل تقدمه أنها فنانة من طراز خاص تغرد بصوتها أغنيات بتوليفة تحمل الكثير من روحها وخيالها..واستطاعت فى فترة وجيزة أن تدخل قلوب الجمهور فى الوطن العربى بشكل عام والمصرى بشكل خاص وهو الجمهور الذى وضع ديانا حداد فى مكانة مميزة، لما لها من أغنيات تعيش فى وجدانه ولا يزال يتغنى بها حتى الآن رغم مرور الزمن مثل أغنيات "ساكن" و"امانيه" و"شاطر" و"يا اهل العشق دلوني" و"امشى ورا كدبهم" و"اللى فى بالى" و" ماس ولولى" مع الشاب خالد و مشاركتها فى أوبريت "الحلم العربى" و "جرح الحبيب" مع محمد العزبى و"عادى " ، ومؤخرا أغنية "حبيبى مصري" و "لافيستا" و"يابشر" و"روميو وجوليت " مع عاصى الحلانى وغيرها من الأعمال التى تعيش بقلوب جمهور ديانا ، إضافة إلى حفلاتها فى مصر فى الوقت الذهبى للحفلات بمصر مثل حفلات ليالى التلفزيون و مارينا وشم النسيم وليالى أضواء المدينة وغيرها.

انفراد التقى النجمة ديانا حداد وتحدث معها حول عودتها لسوق الحفلات فى مصر من جديد وعن ألبومها المقبل و أنفصالها عن زوجها والحب فى حياتها والبومها المقبل وغيرها من الأمور وإليكم نص الحوار..

فى البداية لماذا قررت العودة لسوق الحفلات فى مصر الآن؟ مصر لم تغيب عن بالى ولو لحظة وغيابى عن مصر كان لظروف خاصة جدا وقدمت أغنية "حبيبى مصرى" وقمت بتصويرها فى يومين فقط كعربون محبة للشعب المصرى الذى أحبه وأحترمه وأقدره ، والهدف الأسمى بالنسبة لى هو دعم الأطفال الأيتام حيث أن حفلى الأخير بمصر مخصص للأطفال، ولم أتردد أبدا فور دعوة المايسترو سليم سحاب ومنظمين الحفل لأنى أشعر كثيراً بمعاناة الأطفال، وسعدت بمشاركة المطرب الطفل لؤى بالحفل لأنه يستحق أن يكون له مكانة كبيرة فى الفن ، وفى الحقيقة لم أتابع برنامج THE VOICE Kids الذى ظهر من خلاله وتألق، إلا أن لؤى صوته جميل و غنى معى مثل المحترفين ، ويجب على الفنانين جميعا أن يدعموا المواهب ويتيحون لهم الفرص بالوقوف إلى جوارهم .

بعد كل هذا الغياب عن الجمهور المصرى ألا تشعرين بالتقصير تجاهه؟ حقيقى أنا مقصرة فى حق الجمهور المصرى ولكننى أعتبر فترة غيابى بمثابة "استراحة محارب" خاصة بعد انفصالى عن زوجى وظروف أسرتى، وهناك العديد من الأعمال التى سأقدمها للمصريين مع الملحن وليد سعد فى ألبومى المقبل، ولا أخفى أبدا أننى مشتاقة لمصر خاصة وأننى أحييت العديد من الحفلات الناجحة فى شم النسيم وعلى مسرح مارينا وفى الإسكندرية ، وأرى أنه رغم الأحداث التى مرت بمصر ستظل مصر قوية بروح أهلها الطبية.

هل شعرت باختلاف فى سوق الموسيقى فور عودتك من تلك الاستراحة؟ "الحلو حلو، والجيد جيد" ولكن هناك الكثير من الأصوات على الساحة الغنائية وكما يقال "أختلط الحابل بالنابل" ومواقع التواصل الاجتماعى فتحت مجالا لكل الناس تطل من خلالها على الجمهور، وبالنسبة لى فلا أجد غضاضة فى التطوير من نفسى وفى تقديم ما يحبه الجمهور ولكن لا أركب الموجة وأعى جيدًا كيف أحافظ على نفسى وعلى فنى. قدمتى العديد من النجاحات فى مشاورك الفنى فهل ترى أنك وصلت لما تريدين؟ لا أستطيع أن أجزم أننى أثبت نفسى فى الوطن العربى لأنه لابد من الاستمرارية والتجديد ولذلك أحرص على تواجدى فى أغلب المهرجانات وأرى أن الأذواق فى الوطن العربى تغيرت وأصبحنا فى حاجة للفرح خاصة وسط ما يعانيه الوطن العربى.

مؤخرا قدمت أغنية أصعب قرار تتر المسلسل الخليجى "طريق المعلمات" فهل تجد ديانا حداد صعوبة فى اختيار قراراتها؟ أنتمى لبرج الميزان وهو برج يصعب عليه اتخاذ قراراته ولكن إذا اتخذ قرارا لا يغيره، وأنا لست معقدة وأحب السهل الممتنع وأعتبر نفسى أكثر فنانة غنت جميع اللهجات والألوان الغنائية سواء الخليجية أو المغربية والأردنية والعراقية والمصرية وهذا صعب ولكن أنا لا أحب التعقيد وأتوكل على الله فى كل شىء والمهم فى النهاية أن يليق ما أقدمه على ويشبهنى.

قدمت معاناة الأم مع ابنها المراهق فى كليب "يابشر" فهل أنتِ من المهمومين بقضايا المراة العربية والمعاناة التى تعيشها سواء داخل المنزل أو خارجها؟ أعتبر صوتى رسالة أفيد به الناس ، وأرى أن المرأة العربية تتطورت كثيراً وأصبح هناك مساواة كبيرة مع الرجل فى كتير من المجالات خاصة بعد أن أصبحت وزيرة وسفيرة وفى العديد من المناصب الهامة، وفى رأى أن المرأة العربية قادرة على العطاء ولديها قوة تحمل أكثر من الرجل، فأنا أعيش فى الإمارات وهناك أصبحت المرأة وزيرة للسعادة والاقتصاد وهذا إنجاز و يدل على قيمة المرأة العربية ، أما فيما يخص كليب "يابشر" فأنا قدمته من باب الإنسانية فالأمومة فى هذه الأيام أصعب كثيراً من ذى قبل، فالانفتاح الذى يشهده الوطن العربى والعالم كله أثر بشكل سلبى فى حياتنا وخاصة فى حياة الأطفال و قدمت بالكليب رسائل هامة منها استعمال الهاتف بشكل خاطئ وعقوق الوالدين.

هل تأثر فن ديانا حداد بطلاقها؟ قليلا لأننا كنا معاً طوال الوقت وقدمنا نجاحات كثيرة ولكن الشخص القوى لا يجب عليه أن يترك تلك الأمور تؤثر عليه وأنا الآن أقدم دور الأب والأم مع بناتى فى نفس الوقت.

وهل أغلقت باب الحب والزواج إلى الأبد بعد انفصالك؟ الحب موجود ولكن مع بناتى ومع شغلى ولا يعرف أحد ما يكتبه الله فى الغيب ولكنى لا أفكر فى ذلك الآن و أكتفى ببناتى.

لماذا فضلت الانضمام إلى شركة روتانا رغم فشل المفاوضات من قبل ؟ منذ بدايتى وأنا أنتج لنفسى وتقوم شركة بلاتينيوم ريكورد بالتوزيع وأحياناً عالم الفن ، وشركة روتانا منذ بدايتى وهى تتفاوض معى من أجل التعاون سوياً ولم يحدث اتفاق فى السابق ولكن الله أراد أن نعود من جديد ونتفق، وأنا إنسانة واضحة وعادلة و"حقانية" بمعنى "خذ واعطينى" أنا أقدملك عملا أعطينى فى المقابل حقى ، وكنت واضحة جداً فى اتفاقى مع الشركة ولى كل الحق فى اختيار الأغنيات ، وإذا شعرت بأى تقصير سأتوقف فوراً وإذا كان لديهم حق لدى سأعطيه لهم وإذا كان لى حق سأحصل عليه و"يادار ما دخلك شر" فأنا أعمل بفكر مؤسسى ذى مرجعية ومن المفترض أن أقدم معهم ألبومى المقبل وهو لبنانى مصرى إضافة إلى القليل من الأغنيات الخليجية .

كيف ترى التجارب الموسيقية التى قدمت فى الفترة الأخيرة سواء فى موسيقى الأندرجراوند أو غيرها؟ لا أسمع أى من ألبومات الزملاء والزميلات فأنا أسمع ألبومى فقط وقت تسليم الماستر ولكنى أسعى لتقديم ما يناسب الشباب ولكن بأسلوبى وأطور دوما من الموسيقى التى أقدمها ومن أفكار الكليبات التى أصورها.

ما هو تقيميك لتجارب المطربات فى مجال التمثيل وهل لديك النية فى خوض مجال التمثيل؟ هناك الكثير من المطربات خاضوا مجال التمثيل ومروا مرور الكرام وأنا لا أنوى أن أكون واحدة منهن، صحيح أن الفنان من أكثر الأشخاص التى يقف أمام الكاميرات ولكن تقمص شخصية وتقديمها على الشاشة أمر صعب ويحتاج إلى دراسة، ولابد أن يكون العمل الذى سأقدمه له رسالة ومضمون وأن يضيف لى وأضيف له وإلا من الأفضل أن أظل كما أنا، وبالمناسبة هناك قصتان لمسلسلات، واحد بدوى وأخر خليجى لبنانى كويتى ولكن حتى الآن لم أتخذ قرارى.

كيف ترين تطور الحركة الفنية والموسيقية فى الخليج؟ هناك نهضة كبيرة فى دول الخليج وذلك يعطى المجال للمواهب أن تتألق، خاصة فى ظل وجود إعلام قوى هناك، وحقيقة الموسيقى تطورت بشكل كبير والموزعين الخليجين أصبحوا مميزين ودخلوا سوق الموسيقى فى لبنان ومصر وخاضوا تجارب عالميا، وأرى أننا وطن عربى واحد وأشعر أنه ليس هناك حدود بين الدول.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;