حينما تذكر كلمة "الفوازير" يتبادر إلى الذهن فورا نيللى وشريهان، على اعتبار أنهما أبرز من قدما "فوازير رمضان" بخفة ظلهما، وموهبتهما غير المسبوقة، لترتبط النجمتان بمصطلح الفوازير حتى الآن، وأيضا رغم مرور أكثر من 40 عاما على فوازير نيللى التى كانت فى عام 1975 على شاشة التليفزيون المصرى، إلا أن الجمهور مازال شديد الارتباط بها، حتى بعدما قدمت شريهان الفوازير فى عام 1987، ظل الجمهور لا يعترف إلا بفوازير "نيللى وشريهان".
قدمت نيللى وشريهان العديد من أفكار الفوازير مثل الخاطبة وعروستى وحول العالم، وألف ليلة وليلة عجايب صندوق الدنيا وأم العريف وحاجات ومحتاجات والدنيا لعبة وزى النهردة، وناقشا من خلالها كافة الموضوعات الفنية والرياضية والاجتماعية، بفضل المخرج فهمى عبد الحميد.
وبخلاف النجمتين نيللى وشريهان، قدمت "نادين" فوازير "مانستغناش"، وكانت من إخراج أشرف لولى، وكتبها رؤوف حلمى، ولحنها عمرت خيرت وكتب الأغانى بهاء جاهين، ولكن التجربة لم تدم طويلا.
لم تقتصر الفوازير على "الجنس الناعم" فقط، ولكن قدمها أيضا مجموعة من الأسماء الفنية اللامعة مثل سمير غانم، فى فوازير فطوطة 1982، ويحيى الفخرانى فى فوازير المناسبات 1988 وقدمتها معه صابرين وهالة فؤاد، والعملان كانا من إخراج فهمى عبد الحميد.
وقبل أن تنتشر فكرة الفوازير على يد نيللى فى السبعينيات، كان الثلاثى "سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد" قد بدأوها فى عام 1967، وقدموها حتى عام 1970، وحققت نجاحا كبيرا، وتعاد حاليا على قناة "ماسبيرو زمان".
كذلك وضع عدد من الفنانين أسماءهم ضمن قائمة أبطال الفوازير، ولكنهم لم يحظوا بنفس نجاح نيللى وشريهان وسمير غانم فى فطوطة ويحيى الفخرانى، حيث مرت فوازيرهم مرور الكرام، ونذكر منهم نادين التى قدمتها فى عامين ووائل نور وجيهان نصر فى فوازير "الحلو مايكملش" وفوازير "أبيض وأسود" بطولة دنيا وأشرف عبد الباقى ومحمد هنيدى وفوازير "العيال اتجننت" بطولة ياسمين عبد العزيز ومحمد سعد وعبد الله محمود، لتبقى فكرة الفوازير محصورة فى قالب التسعينيات وما قلبها، تخشى النجمات الجدد شبح الفشل، رغم وجود أكثر من نجمة تمتلك ما يؤهلها لتقديمها مثل دنيا سمير غانم وبشرى وياسمين عبد العزيز.