سافر أمس الجمعة المخرج محمد حماد إلى سويسرا لحضور عرض فيلمه "أخضر يابس"، والمشارك فى فعاليات مهرجان لوكارنو السينمائى الدولى، الذى انطلقت فعالياته الأربعاء الماضى، وتستمر حتى 13 أغسطس الجارى.
وقال مخرج "أخضر يابس"، محمد حماد فى تصريحاته لـ"انفراد"، إن هذا الفيلم يعد الأول له فى عالم الأفلام الروائية الطويلة، وعندما أقدم على هذه الخطوة، كان أمامه تحدى كبير، وهو أن يتولى إنتاج تجربته الإخراجية الأولى عن طريق التمويل الذاتى مع عدد كبير من المشاركين فى الفيلم بكافة فئاتهم، حتى يتمكن من تقديم عمل سينمائى من منظوره هو ويناقش القضايا التى يرغب فى التطرق لها بحرية كاملة دون وجود قيود من منتج أو غيره، وفى النهاية يحكم الجمهور وباقى مشاهدى العمل، إضافة إلى رغبته فى تقديم وجوه جديدة تماما وغير معروفة على الإطلاق، كى يراهم المشاهدون لأول مرة ويتفاعل معهم حتى يصدقهم على عكس مشاهدتهم لفنان مشهور من المؤكد أنهم يعرفونه ورأوه كثيرا فى أعمال أخرى، موضحا أن مسألة الربح تجاريا من وراء العمل لا تشغله بقدر أن تصل رسالته، وأن هذا ليس معناه أن الجمهور ليس فى تفكيره بل هو فى الأساس يقدم هذا العمل من أجل الجمهور المحب للسينما.
وأشار "حماد"، إلى أن الفيلم شراكة إنتاجية له مع باقى صناعه، منهم المنتج الفنى خلود سعد، ومدير التصوير محمد الشرقاوى، وعدد من الممثلين الذين شاركوا بأجورهم فى العمل منهم هبه على وأسماء فوزى ومعتز نوار وأحمد العايدى، لافتا إلى أنه عقب الانتهاء من مرحلة مونتاج الفيلم، تحمس المنتج محمد حفظى لهذه التجربة، ودخل كمنتج مشارك فى مرحلة مابعد المونتاج، كى يشارك فى طبع النسخ وتصحيح الألوان، وأيضا تولى مهمة توزيعه وعرضه فى السينمات المختلفة عند طرحه تجاريا، موضحا أن "حفظى" أتى فى الوقت المناسب خاصة وأن الفيلم تكلف أكثر من طاقتهم جميعا كصناع للعمل.
وفيما يتعلق بهدفه من الفيلم، قال "حماد": قدمت "أخضر يابس"، لهدفين الأول هو تقديم قصة فتاة شابة مصرية معبرة عن أشياء كثيرة حدثت فى المجتمع فى الفترة الأخيرة من خلال شخصية "إيمان"، ومعها طرحت 3 محاور بالفيلم، المحور الأول، هو كيفية تخوف الناس بشكل مستمر من إظهار نفسها على حقيقتها أو التعامل مع الآخرين بطبيعتهم، وعدم تصرف عدد كبير من الفتيات بحريتهم على اعتبار أنهم فى مجتمع شرقى به ضغوط كثيرة، والمحور الثانى هو مدى أهمية وجود الرجل فى حياة المرأة، وهل كى يكون زوجا أم لينفق عليها أو غير ذلك، والمحور الثالث، هو مفهوم الإلتزام والأخلاق والأعراف فى مجتمعنا.
يذكر أن المخرج الشاب محمد حماد له عدد من الأفلام الروائية القصيرة إذ كتب وأنتج الفيلم الروائى "الجنيه الخامس" عام 2006، ثم كتب وأنتج واخرج الفيلم الروائى القصير سنترال 2008 ، وفى عام 2010 قام بإنتاج وإخراج الفيلم الروائى القصير "أحمر باهت" الذى نال عنه العديد من الجوائز الدولية.
