كل يوم تزداد انتهاكاته فى حق الإنسانية، ذلك التنظيم الذى يبتكر على الدوام أساليب تتنافس جميعها فى البشاعة ليقوم باستغلال النساء أسوأ استغلال، ورغم أن الكثير من المنظمات الحقوقية تدين وتشجب، ورغم أن الدول والمنظمات تجتمع على تجريم أفعال تنظيم داعش، إلا أن يومياً تزداد انتهاكات هذا التنظيم، وفى شهر مارس، حيث الشهر الذى يحتفل بالمرأة بأعياده، ويسلط الضوء على حقوقها المسلوبة، كان لابد من الحديث عن انتهاكات "داعش" فى حق المرأة، نرصد أبرزها فى هذا التقرير.
العضاضة الحديدية ..
أداة يستخدمها تنظيم "داعش" لتعذيب النساء اللاتى خرجن عن طاعته، أو خالفن أمر من أوامره، فوصفتها إحدى نساء الموصل الهاربات من التنظيم بأنها "أشد وطأة من آلام المخاض"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، وذكرت هذه السيدة وقتها أن شقيقتها عوقبت بها، فبقيت الندوب على جسدها لمدة شهر.
الذبح ..
لم تتوقف داعش عن قتل الرجال، بل قاموا بالكثير من الجرائم بقطع رؤوس النساء، وذبحهن، فلا أحد ينسى الصورة التى تم تادولها عن المقاتلة الكردية التى قام أحد مسلحى داعش بفصل رقبتها عن جسدها، ولم تكن هذه هى الحادثة الوحيدة، بل توالت جرائم الذبح، فالتبريرات عديدة للذبح، مرة بسبب ممارسة النساء للسحر والشعوذة، ومرة أخرى لترويع السكان، ولانتماء النساء للمعارضة.
إجبار النساء على تناول حبوب منع الحمل ..
لم تتوقف جرائم داعش عند حد اغتصاب النساء الأزيديات، ولكن أيضاً امتدت لإجبارهن على تناول حبوب منع الحمل، حتى يستطع المسلحون استخدامهن جنسياً، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".
البيع كرقيق ..
انتهاك آخر من انتهاكات داعش للنساء، فذكر اللاجئون العراقيون فى حديث للقناة الروسية "لايف نيوز" أن "داعش" يقيم أسواقاً للنخاسة، لبيع النساء المختطفات، وذلك مقابل ألف دولار، كما أنه يجبرهن على تناول حبوب منع الحمل، كى يتمكنوا من بيعهن فى هذه الأسواق.
الاغتصاب ..
فى فتوى غريبة من نوعها، ككل الجرائم البشعة والغريبة التى يقوم بها التنظيم، أصدر زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادى، فى شهر أكتوبر الماضى، فتوى يبيح فيها الاغتصاب الجماعى للنساء، وكان محتوى الفتوى أن السيدة التى يتم اغتصابها من 10 جهاديين تصبح مسلمة، فالتنظيم يبيح بل ويشجع مقاتليه على فعل الاغتصاب.
الخطف ..
يقوم تنظيم داعش باختطاف النساء، ومن تقع فى أيديهم .. إما يقومون ببيعها فى سوق النخاسة، أو الزواج منها حتى وإن كانت متزوجة، أو اغتصابها، أو ذبحها، ولا يردع هذا التنظيم الإرهابى سن من يقومون باختطافها، فالكثير من الفتيات والنساء العراقيات والإيزيديات يقعن فريسة فى قبضة هذا التنظيم، ينجح بعضهن فى الفرار فيقومن برواية قصتهن، وتبقى الأخريات فى قبضتهن، تتجرع أساليب التعذيب المختلفة.
التجنيد ..
لم يكتفى "داعش" باستغلال المرأة بكل الأشكال السابق ذكرها، لكنه أيضاً يسعى إلى تجنيد النساء فى صفوفه، وتدريبهن على حمل السلاح والقتال، فأصدر المركز الليبى لدراسات الإرهاب تقريراً، فى بداية شهر مارس، أكد فيه أن النساء يشكلن 3% من عناصر التنظيم فى ليبيا فقط، وأكد كذلك أن هذه النسبة ليست من النساء الراشدات فقط، بل أيضاً من القاصرات.