أوركسترا الكفيفات.. بدأ بـ 5 عازفات قبل 30 عامًا ووصل إلى 34 مشاركة

لا يلتفتن إلى الزخارف المبهرة التى تكسو جدران المسرح، ولا عدد الجمهور الكبير المتطلع إليهن فى ترقب منتظرًا أن يبدأ السحر بمجرد أن تلمس أيديهن الآلات الموسيقية التى حفظتها أصابعهن شبرًا شبرًا.

لحظة من السكون التام الذى يسمح لرنة الإبرة أن تحتل المكان، ثم يبدأ الإبهار. يبدأ أوركسترا النور والأمل عزفه ويخطف الجميع إلى عالم آخر.

حملتهن الموسيقى من مقر المعهد الموسيقى بالجمعية الذى تأسس عام 1961 إلى جميع أنحاء العالم. فريق الأوركسترا الذى بدأ عام 1981 بخمسة فتيات فقط ووصل الآن إلى 34 عازفة يسافر إلى جميع أنحاء العالم ممثلاً مصر ويبهر الجمهور فى بلاد الشرق والغرب.

جاء نجاح الأوركسترا العالمى مبكرًا، ففى العالم 1988 تلقى الدعوة الأولى لإحياء حفل خارج البلاد، تحديدًا فى النمسا، وبعد نجاحه الكبير فيها تكررت الدعوة مرة أخرى، وبعدها بدأ الانتشار فى جميع أنحاء العالم.

قد يفهم البعض كيف يمكن للكفيف أن يعزف الموسيقى، فالجميع يعلم أن الله يمنح من يفقد بصره موهبة خاصة فى أصابعه، ولكن ما يبدو غامضًا عليهم هو كيف يمكن له أن يقرأ نوتة موسيقية وهو ما لا يظل غامضًا حين يعرف بأنه حتى النوتة الموسيقية تتم كتابتها بطريقة برايل ليتمكن أى شخص كفيف على قراءتها ومن خلال التعليم يعرف كى يترجمها إلى موسيقى.

وتمر الفتيات فى المعهد الموسيقى لجمعية النور والأمل بعدة مراحل تعليمية تجمع بين الدراسة العملية والنظرية تمامًا كأى معهد موسيقى، ويتم ذلك تحت إشراف متخصصين من كلية التربية الموسيقية أو أوركسترا القاهرة أو معهد الكونسرافتوار.