"السلويت".. فن ذو أصول مصرية ربطته "قلشة" سياسية بوزير فرنسى

مع كل حركة للشمس والقمر فى الأفق يتغير وجه الطبيعة الذى يعبث به الضوء مشكلاً منه لوحة فنية جديدة تتغير كل لحظة. يمنحنا فى كل لحظة تراكيب لونية مختلفة، ترى المكان الكئيب الساكن ليلاً لوحة نابضة بالحياة نهارًا، وبقعة الأرض القاسية تحت وهج الشمس تحولت إلى لوحة رومانسية هادئة.

ومع كل مرة يتغير وجه الطبيعة يقف الإنسان مرتبكًا من الانبهار بها، كل ما يمكنه أن يفعله إزاء هذا الجمال أن يخلده، مرة بلوحة فنية، ومرة بلقطة فنية أيضًا.

وتوجد طريقتين من أجل الإبداع بالظل والخروج بلوحة تنتمى لفن السلويت، الأولى هى رسم السلويت باستخدام الورق والمقص والضوء، وتصوير السلويت الذى يكتفى فى الصورة بإظهار الأجسام السوداء وتختفى فيه الملامح.

ويعتبر فن السلويت فنًا قديمًا جدًا لا يعرف بالتحديد متى بدأ ولكنه كان معروفًا فى منتصف القرن الـ 18 ولكن ليس بهذا الاسم وإنما أطلق عليه هذا الاسم فى ذلك الوقت نسبة إلى وزير مالية فرنسا آنذاك "إتيان دو سلويت" الذى كان دائمًا ما يدعو الناس إلى ترشيد نفقاتهم والتقشف فى ظل الأزمة التى تعانيها فرنسا فى حرب السنوات السبع، حتى أن الناس اعتادوا أن يطلقوا لقبه على أى شيء رخيص الثمن وفى ذلك الوقت كانت رسوم الخيال منتشرة جدًا كبديل رخيص للوحات الفنية باهظة الثمن فأطلق عليها الناس لقب "سلويت" كنوع من السخرية وارتبطت للأبد بهذا الوزير.

ويقال إن هذا الفن له أصول مصرية فحسب الجزء الخامس والثلاثين من كتاب "التاريخ الطبيعي" فإن هذا الفن بدايته غير معروفة، ولكن يرجح أن المصريين هم من ابتكروه ثم انتقل إلى اليونان حيث ربطه اليونانيون بأسطورة حب كعادتهم.




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;