تحت شعار " لا إعلام .. بدون تنمية"، نظمت جمعية "مصر المحروسة بلدى" برعاية اتحاد الإذاعة والتليفزيون اللقاء الإعلامى الثالث بعنوان "دور الإعلام فى دعم عمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية".
تناولت الورشة عددا من المحاور من بينها رقابة المجتمع المدني على الأداء الإعلامي ودور الإعلام في التعريف بقطاع الجمعيات الأهلية، إضافة إلي أسباب القصور في الترويج الإعلامي للمنظمات غير الحكومية.
شارك في الورشة العديد من الإعلاميين والصحفيين وممثلين عن الجامعات ووزارة التعليم والقطاع الخاص.
وقام الإعلامي إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار سابقا، بإدارة الورشة وإلقاء الضوء على تجربة "المنتدى المصري للإعلام ", في كيفية التعامل مع المشكلات المجتمعية وتوظيف الإعلام في أبراز مشروعات التنمية.
وأكد الصياد، خروج الإعلام عن السياق الذى يجب الالتزام به وهو الدور التنموى، والذى أصبح لا يساعد على ممارسة الدور التنموي في مصر وزاد الأمر تعقيداً مع إنشاء قنوات خاصة في مصر تتنافس على جلب الإعلانات على حساب المضمون الإعلامي.
وأكد الحضور من الإعلاميين على أنه يجب أن تعى وسائل الإعلام حقيقة الدور الخدمي والخيري الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني حتى يتكون في عقيدتها إيمان راسخ تجاه ماتفعله بالمجتمع، وتناول أحد الحضور أهمية دور التربية والتعليم فى خدمة العملية التعليمية من خلال مؤسسات المجتمع المدنى وأنه غير كافى ماليا لتغطية كثير من الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات من مشروعات تعليمية تهدف إلى التنمية في مصر.
كما طالب بإصدار تشريعات وقوانين تجيز للجمعيات الأهلية نشر أنشطتها برسوم مالية بسيطة أو إعفاء من المصرفات للمساهمة في عملية التنمية خاصة وان الرأى العام المصري قد شهد عن قرب نشاط هذه الجمعيات الذي أصبح واقعا ملموسا على حياة المواطنين فى معظم ربوع مصر.
وفى نهاية النقاش أوصى المشاركون بعدد من التوصيات التى تمثلت فى وضع الجمعيات الأهلية على أولويات تشريعات الدولة وتخصيص رقم مختصر للاتصال والرسائل لتغطية أنشطة الجمعيات الأهلية وذكر اسم المؤسسة دون القول بإنه إعلان تليفزيوني ، مع عمل برنامج خاص للجمعيات الأهلية لعرض الأعمال والأنشطة التى تقوم بها ، بل واستضافة القائمين عليها والمستفيدين منها إن أمكن ذلك ،وكذلك إعفاء المنظمات الأهلية من الرسوم الإعلانية ، والتأكيد على ضرورة دعم الدولة لماسبيرو ،وتخصيص صفحة من مجلس الوزراء بعمل الجمعيات الأهلية للرجوع إليها.
وشملت التوصيات أيضا ،وضع تشريع تلزم القنوات الخاصة بتخصيص مساحة إعلانية مجانية لإبراز دور مؤسسات المجتمع المدني على أن تكون هناك عقوبات رادعة للقناة التي لم تقم بذلك مع تنظيم ورشة عمل تضم خبراء من التربية والتعليم وبعض الجمعيات التى تهتم بالعمل فى المجال التعليمى لاقتراح حلول غير تقليدية لمنع التسرب من التعليم بحضور إعلامي كبير لدعم ومساندة هذا المقترح.
وطالب المشاركون أيضا بقيام اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإنتاج أعمال درامية كبيرة نسترجع بها أمجاد الإعلام المصري من قبل حيث المبادئ والرسائل الأخلاقية التى يجب أن يبثها الإعلام فى الشارع المصري ،و ضرورة تسهيل دور الإعلام في الحصول على المعلومات والبيانات الحكومية والمنظمات الغير هادفة للربح وضرورة أن يعود قطاع الإنتاج في التليفزيون الحكومي حتى يكون الأعلى تنمويا وعمل برامج متخصصة فى التنمية داخل الإعلام و لابد أن يكون هناك دور هام بين وزارة الثقافة والتربية والتعليم ويتم دعمه من خلال الإعلام.
كما طالبت ورشة العمل بإن يتم تبنى حلول سريعة للتركيز على البشر من خلال تنميتهم ويتم تسليط الضوء على نماذج النجاح ،ولا بد أن يخرج الإعلام من دور الوسيط إلى دور تقديم الحلول ،مع عمل جلسات حوار وطني لتوصيل المشكلات ووضع الحلول المناسبة بل وكيفية تنفيذها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني .
و ضرورة مراجعة جميع التشريعات الخاصة بالإعلام ومشاكله مع مؤسسة المجتمع المدني بحضور الخبراء في المجال الإعلامي لمناقشة أهم التشريعات التي يجب تعديها وطرح تشريعات إعلامية وطنية تساعد الجمعيات في أداء دورها ، وتفعيل دور الجامعات في ترسيخ ثقافة الإعلام الوطني البناء ولفظ الإعلام الهادف لتخريج دفعات جديدة قادرة على تقديم الإيجابية وعودة أخلاقيات الشارع المصري، و توفير الدعم المادي اللازم لإعلام الدولة 18-