حكاية شجرة "مريم" بالمطرية من الزيارة المقدسة للإهمال

أوراق قليلة ذابلة وفروع ثابتة وجذور محفورة فى الأرض، وكأنها حجر الأساس لوطن بل لأمة كاملة،لها ريح طيب تهيم فيه النفس، و ويرق له القلب متذكراً طهارة البتول ورحلة أم من الأراضى المقدسة إلى مصر، حملت فيها مريم العذراء رضيعها واستقرت تحت فروعها فكانت "شجرة مريم".

شجرة ليست عادية حيث تبلغ من العمر 3000 سنة وتوجد بحى المطرية، جاءت إليها السيدة مريم العذراء ومعها ابنها سيدنا عيسى عليه السلام،وقدم يوسف النجار لها "جميز" من طرح الشجرة، وتناولته وجلست تحت ظلها، فتركت فيها نورها وبركتها وطهارتها.

توجد أسماء كثيرة وغريبة محفورة على هذه الشجرة فلا تتعجب من ذلك، فهى ليست بأسامى عشاق أو مراهقين، بل إنها أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذين أصيبوا بالطاعون، ومروا على الشجرة فوجدوا زلالاً أبيضاً يخرج منها فمسحوا به على أجسامهم، وشفاهم الله فى نفس اللحظة، بعدها قرروا كتابة أسمائهم على هذه الشجرة.

لم تحل طهارة العذراء على شجرة مريم فحسب، بل على البئر الذى يرقد بجوار الشجرة، وارتوت منه العذراء مريم وابنها المسيح عيسى عيلهما السلام، وتعتبر" شجرة مريم" من أهم محطات السيدة مريم العذراء فى رحلتها منذ هروبها من فلسطين وقدومها إلى سيناء ومنها إلى الفارما ببورسعيد، وبعدها إلى بلبيس بالشرقية، ثم إلى مسطرد والزيتون، وصولاً إلى شجرة الجميز التى استظلت بظلها وأكلت من ثمارها وشربت من البئر الموجود بجوارها.

ورغم أن المكان هذا ذو أهمية خاصة، إلا أنه غير موجود بكتب السياحة فى مصر، ولم نسمع عنه من قبل هيئة الآثار أو وزارة السياحة، وهناك عدد كبير من المسلمين والنصارى لا يعرفون شيئاً عن هذا المكان، الذى اشتهر ببركته وخيره، وكانت تأتى اليه النساء ليشربن من البئر و يطلبون من الله أن يحقق لهم مرادهم وهم مستظلين بظلال " شجرة العذراء مريم".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;