مهما تطور العلم والعقل،ومهما شهدنا من تقدم فكرى وتكنولوجى،إلا أن الخرافات لا تزال تعرف طريقها إلى عقول الناس وشكلت العديد من ثقافتهم،وبالرغم من أنها لا أساس لها من الصحة وهم من صنعوها وصدقوها،إلا أنهم نقلوها إلى العديد من الأجيال وأصبحت من المسلمات لديهم مثل خرافة "كسر المرآة".
على مر العصور والأزمان كان للمرايا النصيب الأكبر من الخرافات والأساطير التى نسجت حولها،فمن بين تلك الخرافات التى انتشرت بين العديد من الناس وسببت لهم الذعر والتشاؤم منها،اعتقادهم بأن كسر المرآة سوف تجلب على صاحبها 7 سنوات من الفقر والنحس والحظ السيئ.
ويرجع أصل تلك الخرافة إلى اعتقاد الرومان بأن المرآة تحوى وتعكس روح صاحبها وكسرها دليل على فناؤه وموته ، أما عن جلب 7 سنوات من الحظ السيئ فيرجع إلى اسطورة رومانية قديمة تقول بأن الروح بعد موت صاحبها تحتاج إلى سبع سنوات حتى تتشكل من جديد.
وربطوا بين تلك الأسطورة وبين كسر المرآة، حتى نشأت تلك خرافة، ولكى يتخلصوا من هذا الشؤم والحظ السيئ يقومون بدفن أجزاء المرايا المكسورة فى التراب حتى تحبس الروح والحظ السيئ ولا تعود من جديد.