يلجأ احيانا الازواج إلى الوعود الكاذبة وهم يظنون أنها محاولة لبقاء الاخر بجانبه أطول وقت ممكن ولكن فى الحقيقة الوعود الكاذبة هى مسمار قوى فى نعش القضاء على الحياة الزوجية .
وتقول هاجر مرعى الاستشارى الاسرى والنفسى ووكيل مؤسسه مصرلـ ucb Canada"" للارشاد الأسرى والتربوى والصحة النفسية، أن الوعود الكاذبة بين الأزواج تدمر العلاقة الزوجية، فعندما يرى الرجل زوجته توعده بالبقاء بجواره فى الأزمات والحفاظ على سره ثم يكتشف مع الوقت أنه ما قالته مجرد كلام ليس عليه دليل يصبح شخص عصبى فاقد للتحفيز لا يثق فى أى قرار مشترك بينهم بسهولة ويبدأ فى اللوم والضغط عليها لأنه يعتبر أن ما حدث هو استخفاف بعقله وظروفه.
فمن طبيعة الرجال لا يتحملون النصيحة ولا الوعود الكاذبة بسهولة وتبدأ الزوجة فى اتهامه أنه لم يعد يراعيها ولا يحكى لها اسراره كما كان فى الماضى والحقيقة أن الأمر كله من صنع يديها فلو بدأت هى من البداية بالدعم والتحفيظ وحفظ السر والبقاء على وعدها بالوقوف بجانبه لتعافى من أزماته بسرعة وأصبح الجو العائلى أكتثر هدوئا.
وتكمل هاجر, أما بالنسبة للمرأة فالوعود الكاذبة سلاح قاتل لقلبها ومشاعرها واحساسها بالأمان ومن تداعياته أنه يزرع الشك فى قلبها تجاه أخلاق زوجها وأمانته وحفاظه على شكل حياتهم الزوجية، واحيانا تبدأ فى نوبات اكتئاب وحزن شديد كلما تذكرت وعد لم يحقق ويزيد الأمر سوء فى حاله وجود ابناء لان هذا يشعرها بعدم قدرتها على الحفاظ على مستقبلهم فى أسرة مستقرة وتقول أحدى الزوجات فى جلسه علاج زوجية"لقد شعرت أن الحب على قدر ما كان ممتع على قدر ما دمرنى فاصبحت أخشى أن أحب أحد حتى أصحابى أو المقربين منى، وأشعر أننى غير متزنه فى قراراتى نهائيا.
وتنصح هاجر, يجب على كل اثنين قررا أن يبدأون رباطهم المقدس بالزواج أن يكونوا صرحاء وأوفياء والوقت والعاطفة والصراحة كفيلة بأن تعالج جميع عقبات الحياة مادام هناك مثابرة وحب ولا ينسوا أن العامود الفقرى للزواج هو الثقه، فيجب أن تستقيم الحياة بالثقة والمودة والرحمة والحب.