دراسة علمية: الحظاظات الملونة تصيبك بالسرطان

كشفت دراسة علمية حديثة نشرتها صحيفة ميرور اللندنية احتواء الأساور المطاطية "الحظاطات" على كمية كبيرة من مادة "فاثلات" المسرطنة، حيث وصلت نسبة هذه المادة الى أكثر من 400 ضعف الكميات المسموح بها.

وحظرت بريطانيا بيعها فى متاجرها لاحتوائها على المادة الكيميائية المسرطنة، واشترى الباحثون ا كمية من تلك الأساور من المحلات وأجروا الفحوصات عليها ليكتشفوا أن المطاط مطلى بمادة الفاثلات السامة القاتلة بمعدلات كبيرة.

ويلفت إلى أن هذه الالعاب لا تخضع للرقابة المباشرة، لانها لا تأتى بشكل علني، ويمكن أن تحتوى على نسبة أصباغ عالية بأضعاف الكميات المسموح بها عالميا، وبالتالى احتواؤها على مواد كيميائية مسرطنة.

وهذه اللعبة تتكون من مطاطات صغيرة ملونة يقوم الطفل بتجميعها معا لتكوين اسوارة بتصميمه من الالوان التى تحتويها العلبة. ويمكن للطفل اضافة بعض الاشكال الاخرى الى الاساور كالازهار أو القلوب أو الاشكال الهندسية
ويشير خبراء السلامة البريطانية أنهم تسلموا سابقا شحنات من هذه اللعبة من شرق آسيا تحتوى على مثل هذه المواد السامة ولكن هذه المرة الأولى التى يتم فيها وصول تلك المنتجات الى أهم محلات بيع الالعاب فى بريطانيا
والمشكلة بحسب هؤلاء الخبراء ان العلبة تأتى بتصنيف “CE” التى تؤكد سلامة المنتج من الكيماويات وأنها مصنعة وفقا للمواصفات الأوروبية، على عكس الحقيقة تماما والمواد السامة التى تحتويها.

وهذه اللعبة مصنعة فى RMS الدولية ومصانعها منتشرة فى مانشستر وهولندا وميامى وهونغ كونغ وشانغهاى.
وتشير نتائج التحقيقات التى اجريت فى معمل مستقل متخصص فى الكشف عن سلامة العاب الاطفال أن جميع العينات التى احضرت للفحص لم تطابق مكوناتها شروط السلامة، واحتوت على نسب عالية من الفاثلات.

فالنسبة المسموحة لتركيز هذه المادة هو 0.1 % غير أن مطاطة بيضاء وأخرى صفراء تبين أنها تحتوى ما نسبته 40.2 % من الفاثلات الخطيرة. وبعض من تلك المطاطات احتوت على 1.0 % وإحدى الازهار البلاستيكية احتوت على 2.3 % بينما احتوى بعضها الاخر على ما نسبته 9.3 % من الفاثلات.

يذكر أن مادة الفاثلات هى مادة كيميائية تضاف الى البلاستيك لجعلها أكثر أمنا وأكثر مرونة بشرط استخدام كمية قليلة جدا منها ويجب أن تستخدم بحذر ومراقبة لأنها تتسلل بعد مسكها الى جسم الانسان وتسبب له السرطانات القاتلة.

وتم اختراع هذه اللعبة فى الولايات المتحدة وهى لعبة لقت رواجا كبيرا بين صفوف الاطفال والمراهقين على حد سواء وتم بيع نحو 4 ملايين علبة منها حول العالم، وازدادت شهرة هذه الأساور بعد ان ارتداها كل من ديفيد بيكهام والمغنية مايلى سايروس ودوق ودوقة كامبريدج.

روبرت برايس مسؤول فى مكتب سلامة المنتجات فى معهد المقاييس التجارية يقول المشكلة فى هذه اللعبة أن الطفل يرتديها فتبقى متصلة بجلدة ربما على مدار 24 ساعة لعدة أيام فى الاسبوع وهذا يعنى أنه يتعرض لهذه المادة القاتلة لمدة تكفى لايذائه صحيا، وخصوصا أن جلد الطفل يمتص السموم أكثر من جلد البالغين.

ويؤكد المختصون بحسب صحيفة الانديبندنت، سلامة العينات الاصلية من هذه اللعبة واحتوائها على النسب المسموح بها لكن تلك النسخ المقلدة هى التى تشكل خطرا على صحة الانسان.
الكلمات المتعلقة

أساور، سرطان، أطفال، اليد



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;