لماذا لا يصدق العالم عبقرية الفراعنة؟

بدأت، مؤخرا، أميل لتصديق أن كثيرا من باحثى العالم «خاصة المهتمين بالمصريات» متربصين بالحضارة المصرية القديمة، ويريدون أن يقولوا لنا إن هناك شيئا ما غير طبيعى فى هذه الحضارة، فيدعمون الدراسات المشككة ويهللون للخرافات وينفخون فيها الروح بشكل غريب. وسأنقل لكم خبرا لا أبالغ لو قلت إنه لا يمر شهر إلا ونقرأه فى شكل خبرى أو تصريح لمدعى علم أو فى هيئة منتج إعلامى سواء برنامجا تليفزيونيا أو حلقة على الـ«يوتيوب» أو حتى فى تعليق على الـ«سوشيال ميديا»، هذا الخبر مفادة أن صورة التقطها مؤخرا «كريوسيتى روفر» «العربة المتجولة على سطح كوكب المريخ، التى تعد جزءا من مشروع مختبر علوم المريخ التابع لوكالة ناسا» أثارت جدلا حول: هل عاش المصريون القدماء على الكوكب الأحمر؟ وقال باحثون أمريكان إن هذا الجدل له أصل قديم حيث قالت نظرية، من قبل، إنه منذ فترة طويلة كانت هناك بالفعل حياة على سطح المريخ، وأن الحياة على سطح الأرض لم تحدث إلا بعد بعد سقوط نيزك من كوكب المريخ، لكن هذه النظرية لم يتشجع لها الكثيرون، غير أنه بعد الاشتباه فى العثور على رأس تمثال مصرى قديم لامرأة محاربة على سطح المريخ سوف يتم من جديد الحديث عن هذه النظرية. مرة أخرى لماذا لا يصدق الناس أن الفراعنة هم صانعو الحضارة التى ملأت الدنيا وشغلت الناس؟ هل يحدث ذلك بسبب حال المصريين الآن؟ الذى يوحى فى معظم الوقت بأنه من الصعب أن يكونوا امتدادا لأجدداهم القدماء، أم أن الأمر إقرار عام بعجز البشرية جمعاء على صناعة أى فن مشابه لما فعلته الحضارة المصرية القديمة، لكن هل يدفع هذا العقول لادعاء تدخل قوة غيبية فى صناعة هذا التراث الكبير؟ طبعا من يزور المعابد والآثار سيصيبه نوع من الإبهار ويشعر بعجز الإنسان الحالى على صناعة بعض ما صنعه الأجداد، لكنه طبعا لن يدعى بأن الكائنات الفضائية هى التى صنعت ذلك، حتما سيفكر فى العقلية المنظمة التى صنعت مشاريع قومية حقيقية كان أثرها الاستمرار كل هذه الآلاف من السنوات. ما أريد قوله إننا وسط البحث عن الشو الذى يعيش فيه العالم مطالبون نحن بالدفاع عما نملكه، وهو تاريخ الأجداد وحضارتهم.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;