هل تجلب الصفقات الجديدة الكوارث للأهلى.. وما هى نصيحة ليفربول لـ«الخطيب»؟!

رائع، أن مجلس إدارة النادى الأهلى، يستيقظ من سباته العميق والطويل، على شمس الحقيقة، ويتواضع أمام التحديات الخطيرة التى تواجه نادى القرن، وتسببت فى إبعاده عن منصات التتويج الأفريقية لمدة عامين متتاليين، وظهوره بشكل سيئ أثار غضب جمهوره ومتابعيه، وقررت إبرام عدة صفقات، ليست سيئة، ولا سوبر أيضا..!! وكان أبرز الصفقات، استعادة ابن النادى «التائه فى عاصمة الضباب» رمضان صبحى، للفريق على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر، بمبلغ ضخم، وهنا نسأل، متى يلعب رمضان مع الفريق، فى ظل سياسة «الانسجام» التى يطبقها النادى الأهلى مع كل الصفقات الجديدة..؟! نعم، الأهلى يتفرد، عن سائر كل الأندية فى العالم، كبيرها وصغيرها، وحتى مراكز الشباب، بأن يتعاقد مع صفقة، ثم يضعها فى الثلاجة، ويحنطها على «دكة البدلاء» لمدة تتجاوز العام، تحت شعار «الانسجام» مخلفة نتائج وخيمة، أبرزها إصابة اللاعب الجديد «بالصدأ» وينهار مستواه، بجانب إهدار مخيف للمال العام، فكيف أشترى لاعبا بالملايين، لأضعه فى الثلاجة، لمدة لا تقل عن عام، تحت شعار وهمى، وبعيد كل البعد عن الواقع، وعالم الاحتراف، وهو «الانسجام»..!! وبما أن رمضان صبحى، عقده مع نادى القرن، لمدة 6 أشهر فقط، فلن يلعب وفق سياسة الإدارات الفنية المتتابعة للفريق، بوضعه على الدكة، سنة كاملة على الأقل لينسجم مع زملائه، بجانب الصفقات الأخرى، مثل محمد محمود ومحمود وحيد وجيرالدو، ويلعب محمد يوسف بنفس الأسماء التى أهانت وأساءت وحطت من كبرياء الأهلى، من عينة أحمد حمودى وإسلام محارب وصبرى رحيل وميدو جابر ومؤمن زكريا ومروان محسن..!! نظرية «الانسجام» الوهمية، لا يتفرد بها إلا النادى الأهلى، فى عهد حسام البدرى، قائد كتيبة تدمير «الكرة» من الفريق الأول حتى البراعم، واستمر فى عهد خليفته، وتلميذه النجيب «محمد يوسف» وعدد من المدربين الآخرين، ونسأل إدارة النادى الأهلى، الفنية قبل الإدارية، كيف يلعب أى منتخب بلاعبين من كل فرق الأندية.. وهل يحتاج عام كامل لينسجم اللاعب لكى يخوض مباراة دولية..؟! يقينا، سياسة الانسجام التى يتفرد بها الأهلى، ودشنها، القائد المدمر للكرة الأهلاوية بلا منازع، حسام البدرى، ويسير على خطاه، محمد يوسف، فاشلة، وكارثية، وتقصير واضح وحاد فى الإعداد الفنى والنفسى فى «حصص التدريب» وتقييم القدرات الخاصة باللاعبين، ولا نريد من فضلكم، نغمة أن «تى شيرت» الأهلى «تقيل» ولا يمكن لأى لاعب ارتداؤه، لأن هذه المصطلحات تدشنها الإدارات الفنية لتبرير فشلها، والدليل «جون أنطوى» الذى أصبح أفضل مهاجم فى الدورى، عندما انتقل لنادى مصر المقاصة، بينما حسام البدرى، كان يضعه فى ثلاجة التجميد، وأسير الدكة، حتى أصابه الصدأ ونسى الكرة..!! ونفس الأمر حدث مع معظم الصفقات التى أبرمها الأهلى، مؤخرا، لذلك الجماهير تتساءل: هل يصبح رمضان صبحى ومحمد محمود وجيرالدو ومحمود وحيد أسرى الدكة، ولن يخوضوا مباراة «بيراميدز» المقبلة تحت شعار عدم «الانسجام» والتجهيز البدنى، على الرغم أن محمد محمود على سبيل المثال، لعب لآخر ثانية قبل الانضمام للأهلى، وكان أداؤه مبهرا، ورائعا، ومبشرا بأن يكون نجما كبيرا، يتفوق على «أبوتريكة»..؟! الأمر الأهم، أنه وبالنظر لصفقات الأهلى الجديدة، تجدها جميعا تهتم بالخط الأمامى، وأغفلت الخطوط التى يعانى منها الفريق وتمثل العمود الفقرى، وكانت سببا فى انهيار وتدهور الأداء، وإبعاد الفريق عن منصات التتويج، مثل الدفاع وخط المنتصف «المدافع» أيضا، وتبرير محمد يوسف وسيد عبدالحفيظ فى تكثيف عقد الصفقات الأمامية، على حساب دعم العمود الفقرى، أن الأهلى لو هاجم بكثافة وشراسة سيخفف العبء عن خطى الدفاع والمنتصف، وهى نظرية فنية، تقليدية وعقيمة، عفا عليها الزمن، وتتقاطع مع طرق اللعب الحديثة، تماما..!! وهناك مثال واضح، وضوح الشمس فى كبد السماء، يفند نظريات الإدارة الفنية للأهلى، والإدارية أيضا، تتمثل فى نادى ليفربول، عندما كان يضم مثلث هجومى، هو الأخطر والأروع والأهم فى العالم، بينما كان يعانى خطا الوسط والدفاع، من ضعف وترهل واضح، لذلك، خسر الفريق البطولات المحلية، وأيضا القارية، وأدركت إدارة ليفربول، الخلل، وتدخلت سريعا لعلاجه، فتعاقدت مع الهولندى «فيرجيل فان ديك»، بمبلغ ضخم بلغ 75 مليون جنيه إسترلينى، ثم تعاقدت مع لاعبى خط المنتصف «نابى كيتا» و«فابينيو»، ثم حارس مرمى رائع، هو البرازيلى «اليسون» مقابل 70 مليون يورو من نادى روما..!! نعم، ليفربول كان يعانى من أزمة كبرى فى الدفاع، وحراسة المرمى، وخط المنتصف، واستطاعت إدارة النادى، عقد صفقات من العيار الثقيل، فى هذه الخطوط، وبشكل سريع، وبتواضع كبير، ودون كبر أو غرور، فكانت النتيجة، أن الفريق يتصدر أقوى دورى فى العالم، حتى الآن، ويسير بخطى ثابتة فى بطولة رابطة الأبطال الأوروبية، ومرشحا قويا للفوز بها..!! صدق أو لا تصدق، أن ما عانى منه فريق ليفربول العام الماضى، هو صورة بالكربون من معاناة النادى الأهلى، وفى نفس المراكز، حراسة المرمى وخطى الدفاع والمنتصف، وصدق أو لا تصدق، أن مجلس إدارة القلعة الحمراء، فشل حتى كتابة هذه السطور فى علاج هذا الخلل الخطير، وهو ما يهدد مسيرة الفريق بوضوح محليا وأفريقيا..!! أتمنى من الكابتن محمود الخطيب، أن يتحرك سريعا، ويتخذ من تجربة ليفربول، نصيحة أمينة، ودرسا مهما فى إنقاذ فريق الكرة الأول للنادى الأهلى، ودعمه بلاعبين رائعين، فى الدفاع ويرى بنفسه ماذا صنع «فان ديك» من فارق وضبط دفاع فريقه، وماذا فعل «إليسون» فى حراسة المرضى، وماذا فعل «نابى كيتا» و«فابينيو» فى خط المنتصف، فهو درس فنى وإدارى عظيم الأثر..!! يا بيبو.. جماهير الأهلى.. ترجوك «فك الكيس» لترميم الدفاع والمنتصف، وإنهاء صفقة حسين الشحات..!!



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;