إنجاز أخر لمصر، ولكن هذه المرة فى المجال الفضائى، الذى يعد بمثابة حدوتة مصرية من أجل القفز نحو المستقبل، والباب الكبير لفتح مجالات عظيمة نحو التطور وخدمة مشروعات التنمية المستدامة، حيث تم إطلاق القمر الصناعى المصرى (إيجبت سات A) والذى يعتبر بمثابة نقلة كبيرة فى علوم وتكنولوجيا الفضاء، كما نجحت القاهرة فى أن تكون مقرًا لوكالة الفضاء الإفريقية والذى يأتى تتويجًا لجهود الدولة الخاصة بعودة ريادتها على المستوى الأفريقى، ما سوف يدعم دور مصر على المستوى العربى والأفريقى فى مجال البحث العلمى ودعم المشروعات التنموية فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
ويعتبر القمر الصناعى المصرى (إيجبت ساتA ) نقلة علمية وتكنولوجية كبيرة حيث إنه خاص بخدمة أغراض البحث العلمى، والاستشعار عن بعد ومجالات التنمية المستدامة المختلفة بالدولة على مستوى الزراعة والتعدين والتخطيط العمرانى والبيئة، كما يرصد المخاطر الطبيعية مثل التصحر وحركة الكثبان الرملية، والسيول.
وسيؤدى القمر الصناعى المصرى (إيجبت ساتA ) إلى طفرة كبيرة فى المجالات التنموية حيث يساعد فى المتابعة الدقيقة للمشروعات التنموية الكبرى كمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وجبل الجلالة ومشروع مدينة العلمين الجديدة، وباقى المشروعات العملاقة التى بدأت فى مصر وتسير بخطى منظمة وقوية، كما يتيح البيانات الفورية والدورية لرصد ومتابعة الثروات الطبيعية والمعادن والمياه السطحية والجوفية والتخطيط العمرانى ودراسة البيئة الساحلية للمزارع السمكية ومراقبة البحيرات وتنشيط الثروة السمكية.
مجال آخر مفيد للقمر الصناعى المصرى الجديد حيث يرصد بيانات للتنبؤ بالأرصاد الجوية والمناخ لمواجهة المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والهبوط الأرضى ووضع نظم الإنذار المبكر لحماية المواطنين والمنشآت من تأثير المخاطر الطبيعية والبيئية.
أكثر ما يفرح ويسعد أى مصرى فى إنجاز القمر الصناعى المصرى الجديى عندما نعلم أن تصنيع القمر تم بمشاركة المهندسين والخبراء المصريين مع نظرائهم الروس، وهو ما يؤكد أن مصر لديها الكثير من الكفاءات الكبيرة فى هذا المجال الهام والحيوى والذى يعتبر الشيفرة المهمة نحو المستقبل المشرق، كما أن هذه المشاركة تصب فى اكتساب العلماء والخبراء المصريين العديد من المهارات العلمية والفنية والتى ستنعكس بالإيجاب خلال الفترة القادمة على برنامج الفضاء المصرى.