حقق فريق ليفربول الإنجليزى، ليلة أمس، فوزا كبيرا على منافسه مانشيستر سيتى، حيث استطاع كلوب ورجاله أن يهزم جوارديولا ونجومه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، لكن الذى أعجنى شيء حدث بعد المباراة.
أشجع فريق ليفربول بسبب وجود النجم المصرى محمد صلاح، وبالتالى أتتبع كثيرا ما يكتب عن الفريق، فى المواقع الإخبارية، وكذلك المتاح على مواقع التواصل الاجتماعى، لذا توقفت عند صفحة "ليفربول بالعربى" على تويتر، حيث كتب أدمن الصفحة معلقا على إحدى صور الفوز "نحن ليفربول".
وأنا من أنصار الضمير "نحن" فى التفكير، وأعرف أنه أحد الأسس القوية فى بناء الحياة السليمة بدءا من الأسرة وانتهاء بالدولة، لأن روح الفريق التى تدخل فى دائرة "نحن" يمكنها أن تتجاوز نقاط الضعف الموجودة فى أحد الأفراد، ستعبر الكثيرمن التقصيروستمنع الحزن، فى الوقت نفسه ستمنح النصرمعنى والفوز قيمة.
"نحن" شعار أثبت نجاحه فى كل التجارب التى فهمته حقا، واستخدمته صدقا، والمؤسسات التى لا تزال تحافظ عليه، تواصل نجاحها واستمراريتها، ويحصد الجميع نتائج ذلك، إحساسا بالقدرة على العمل، وعدم الخوف من الوحدة، أوحتى المصارعة وحيدا على حلبة الحياة، لأن من الأوبئة الخطيرة التى تهدد كل شيء هى الفردية التى تنتهى بالعزلة، وتدفع الإنسان إلى أشياء كثيرها أقلها عدم الشعور بمتعة الأشياء.