صٌعقت من هول ما رأيت بالأمس من أعمال سحرية التى استخرجها شباب حملة تطهير المقابر فى محافظة سوهاج، والتى بلغت حسب ما أعلنته الحملة نحو 345 سحرًا وأعمال سفلية، وضعها عديمى الإنسانية ومعدومى الضمير والدين، داخل هذه المقابر .. لا أدرى أى دين أو أخلاق أو عرف يدعو لذلك؟!.
سحر لطلاق فلانة من فلان .. وآخر لعدم الإنجاب وثالث لمرض مزمن، والشقاء فى الدنيا، تفنن أصحابها فى عملها ووضعها على جماجم حيوانات، أو ملابس المحسود كفستان زفاف وغيره، والكتابة بطلاسم غير مفهومة، تكشف جميعها حجم الحقد والغل الذى أصاب بعض ضعاف النفوس.
سألت نفسى كثيرًا وأنا أشاهد ما أخرجته حملة تطهير المقابر من أعمال سحرية من بطون المقابر.. ألم يفكر من يضع هذه الأعمال بين القبور ولو للحظة أنه عما قريب سيكون هنا بين يدى الله يسأله عما اقترفته يده؟.. ألم يخشع قلبه من هول المكان الذى يرتكب فيه جريمته؟!.. إنها حقا قلوب كالحجارة .. قلوب أعماها الحقد والحسد والبغض للآخرين!.
أعجبتني فكرة شباب الحملة بتركيب كاميرات مراقبة داخل المقابر لكشف من يقوم بعمل السحر ووضعه داخل المقابر، وأتمنى من مسئولى المحافظة مساعدتهم فى ذلك وتذليل العقبات أمامهم من تراخيص وغيرها.
وأخيرًا تحية لشباب الحملة :"عبدالرحمن السيد طه، الدكتور مدحت ابن مجيد، عدنان المراغى، مدحت صلاح، حمادة عبد السميع"، وجميع الأهالى المشاركون فى الحملة التى أتمنى أن تنتشر فى بقية المحافظات.
رسالة لكل حاقد صاحب قلب أسود يذهب للسحرة: "الغل يميت القلب يفسد فرحتك يفسد حياتك ويهدر صحتك وراحة بالك.