أحمد فؤاد نجم.. الصدق مع النفس

نقول أفكارا كثيرة جميلة وإيجابية ونجيد التعبير عنها، لكن من منّا مستعد للذهاب إلى نهاية الخط دفاعا عن أفكاره، الذين يفعلون ذلك مؤمنون حقا لا يزايد عليه أحد. فى كل ذكرى تمر على رحيل الشاعر المصرى أحمد فؤاد نجم، يحزن الإنسان، لأنه حالة ثقافية يصعب تكرارها، وذلك لأسباب عدة يتعلق معظمها بشخصيته وحياته. لم يكن أحمد فؤاد نجم مجرد شاعر يقول كلاما حماسيا أو كلاما ذكيا للتعليق على السياسيين وأفعالهم، بل كان شاعرا يقول ما يحس به بشكل شخصى، ليس مشغولا أن يرد العالم خلفه أقواله، ومع أن الجميع ردد أشعاره وأغنياته وحتى تعليقاته وحكاياته الشخصية لكنه، فى الحقيقة، لم يسع لذلك ولم يكن هدفه الشو الإعلامى أو الظهور والدعاية، وما يؤكد ذلك أنه دفع من عمره سنوات طويلة فى السجن بسبب كلماته، وذلك هو الاختبار الحقيقي. كان أحمد فؤاد نجم صاحب كاريزما له حضور، فرغم جسده النحيل منحه الله عينان يقظتان دائما يشعر الجالس معه أن هاتين العينين تقلبان في روحه. جانب آخر مهم في حياة أحمد فؤاد نجم أنه ابن ثقافته بالمعنى المباشر للكلمة، دون أى رتوش ثقافية، فهو لم يدع انتماءه لطبقة معينة أو لحياة مختلفة غير التى كتب عنها ولها. وخلاصة الكلام أن أحمد فؤاد نجم كان صادقا مع نفسه ومع كتاباته، وذلك ما يحفظ القيمة دائما.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;