مصر متقدمة طبيًا رغم أنف الكارهين.. الطب الفرعونى يدرس فى جامعات العالم!

لم يختلف عالم أثرى، أو باحث فى التاريخ المصرى القديم، أو عالم شهير فى مجال الطب، على حقيقة أن المصرى القديم، قد بلغ مرتبة من التقدم والازدهار فى عالم الطب والكيمياء، ما لم يصلها نظير له منذ آلاف السنين، تأسيسا على ما عثر عليه من وثائق وشواهد أثرية ثابتة، لا يمكن التشكيك فيها. فقد عُثر على كميات كبيرة من أوراق البردى التى تسرد ما توصل إليه المصريون فى مجال الطب، وتتحدث عن الأمراض المختلفة، وطرق العلاج، وسنذكر وبشكل سريع عددًا من هذه البرديات الشهيرة، والموجودة حاليا فى كبرى المتاحف والمراكز البحثية ومكتبات الجامعات والأكاديميات الطبية العالمية الشهيرة. أول هذه البرديات، بردية إدوين سميث، وهى من أشهر البرديات التى تتحدث عن الجراحة، وعلاج أكثر من 48 حادثا مختلفا، يتعرض له الإنسان، وكيف كانت تجرى العمليات الجراحية، ومنها «عملية كسر قاع الجمجمة» وكيف ينزف المريض من الأنف والإذن، كما تتطرق البردية لعلاج الالتهاب السحائى، والعمود الفقرى، وغيرها من الجراحات الخطيرة، والتى وصل عددها 48 جراحة.. والبردية، موجودة الآن فى الأكاديمية الطبية بنيويورك. أيضا، بردية إيبرز التى تعود إلى عهد الملك أمنحتب الأول 1534 قبل الميلاد، وتركز البردية على تشخيص أمراض الباطنة، والجلدية، وتقدم وصفات طبية رائعة للعلاج، لدرجة إنها تقدم وصفة لإعادة نمو الشعر فى حالات الصلع، وهى وصفات متقدمة للغاية، والبردية موجودة حاليا فى فى مكتبة جامعة «لايبزج» العريقة التى تعد ثانى أقدم جامعة ألمانية، حيث تأسست عام 1409. وبردية كاهون لأمراض النساء، وتعود البردية لعهد الملك أمنمحات الثالث 1825 قبل الميلاد، وعثر عليها فى منطقة الفيوم، وموجودة حاليا فى جامعة لندن، وتسرد البردية، وصفات للالتهابات التناسلية عند النساء، وعلاج تأخر الحمل، وكل ما يتعلق بأمراض النساء والتوليد. كما تكتسب بردية هرست، والموجودة حاليا فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية، أهمية وقيمة علمية كبيرة، حيث تتحدث عن تشخيص وعلاج واضح للعديد من الأمراض، مثل أمراض الجهاز الهضمى، والبولى، وعلاج العظام والأسنان وتساقط الشعر، وغيرها من الأمراض، مع وضع وصفات طبية لعلاجها. أما برديات شستر بياتى، وعددها 19 بردية، موجودة فى معظم المتاحف والجامعات الأجنبية المختلفة، وتتحدث جميعها عن علاج الصداع وآلام فتحات الشرج، وتضم تراتيل بجانب الوصفات لعلاج هذه الأمراض. ثم تأتى بردية برلين، والموجودة حاليا فى متحف برلين، كمرجع طبى جوهرى، فقد تناولت توصيف الأمراض العصبية، وكيفية طرق العلاج، وهو ما يؤكد عبقرية المصريين القدماء الذين توصلوا للأمراض العصبية، ومحاولة علاج الشلل، بكل أنواعه، قبل أن تكون للدول الكبرى، وجود على هذا الكوكب. هذا غيض من فيض، فهناك المئات من أوراق البردى التى تتحدث عن الطب والعلاج، وتعد مراجع علمية مهمة، وتضم وصفات علاجية، مبهرة، لذلك فإننا نتوجه للمشككين، والمسخفين، من أراذل العباد، الكارهين لكل نجاح تحرزه مصر، ويسطره شعبها، سواء فى الداخل أو الخارج، خاصة فى القطاع الطبى وصناعة الأدوية، وهو تفوق مصرى خالص، أبا عن جد، وفى وقت لم تكن فيه دولا من التى تقود العالم الآن، كانت موجودة أصلا على الخريطة الجغرافية. وعندما تطايرت، الأخبار بأن المؤسسات العلمية فى مصر، تعكف على الدراسة والبحث للتوصل إلى لقاح يكبح جماح فيروس كورونا، ووصفات لمقاومة وعلاج الفيروس الفتاك، أمرا عاديا، ولا يمكن التشكيك فيه، أو التسخيف منه، فمصر رائدة ولديها الإمكانيات البشرية والعقول المفكرة والمؤهلة علميًا، بما يمنحهم التفوق على نظرائهم، فى أعتى الدول تقدما، وهل الذى اخترع «الفيمتو ثانية» الدكتور أحمد زويل، سوى مصريا؟! وهل المعالج الأول فى العالم، للقلوب المتعبة، البروفيسور مجدى يعقوب، إلا مصريا من سلالة الفراعنة العظام؟! كل ما فى الأمر نطلب فقط القلة القليلة، من الباحثين، عدم الانسياق وراء الشطط فى التصريحات، عن توصلهم لأبحاث إنتاج عقاقير للعلام من كورونا، إلا بعد التأكد والتحقق بكل الأسانيد العلمية الموثقة، حتى لا نسىء لمؤسساتنا العلمية، ولتاريخنا الناصع البياض، والمتجذر فى أعماق التاريخ، فى الطب والعلاج!!



الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;