حرص القيادة السياسة على النهوض بالزراعة وتوجيهات الحكومة بالعمل على زيادة الرقعة المزروعة فى سيناء، خاصة فى منطقة وسط وشمال سيناء يؤكد أن الدولة لديها الإصرار الكامل خلال المرحلة الحالية للارتقاء بمنظومة الزراعة فى مصر التى تعد قاطرة التنمية الصناعية، مما يتطلب من وزارة الزراعة إعداد خطة جيدة قابلة للتنفيذ لإعادة ريادة الجمعيات التعاونية الزراعية على مستوى الجمهورية الى سابق عهدها وتوفير الإرشادات التوعوية للمزارعين وكافة متطلبات ومستلزمات عناصر الإنتاج الخاصة بالزراعة .
تعد منظومة الزراعة فى مصر من أهم مقومات النجاح والتنمية وتحسين مستوى الاقتصاد، لاعتماد الصناعة فى المقام الأول على المنتجات الزراعية، ومع اعتمادنا بشكل كبير على الاستيراد من الخارج لأهم السلع الاستراتيجية مثل الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز المدعم والذى مازال يحتل رغيف الخبز صدارة التفكير قى عقول المواطنين ،و يتم استيراد ما يقرب من 60% من الأقماح المخصصة للخبز بالعملة الصعبة لسد العجز فى الإنتاج المحلى وايضاً استيراد ما يقرب من 90% من احتياجتنا من زيت الطعام ،وانه مع التوسع فى زيادة الرقعة الزراعية والاهتمام بزارعة السلع الاستراتيجية سيؤدى ذلك إلى سد فجوة الاستيراد من الخارج وبالتالي تقليل الضغط على العملة الصعبة.
نحتاج خلال هذه المرحلة بضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية فى كليات الزراعة ومراكز البحوث الزراعية والاستفادة من نتائج هذه الأبحاث للارتقاء وتطوير منظومة الزراعة فى مصر وفى كيفية استحداث بذور ذات أصناف جيدة للمحاصيل من أجل زيادة معدلات الإنتاج لكافة المحاصيل الزراعية خاصة المتعلقة بالسلع الأستراتجية مثل السكر والقمح والأرز ، وكذلك السلع الخاصة بمنتجات زيت الطعام وأن يكون ذلك بالتوازى أيضا مع زيادة الرقعة الزراعية واستصلاح أراضى جديدة وتسليمها للشباب دون اى معوقات وهو ما تحرص عليه حاليا القيادة السياسية، خاصة بعدما شهدت الجمعيات التعاونية الزراعية على مدار عشرات السنوات الماضية إهمالا كبيرا من جانب المسئولين دون أى اهتمام حتى تراجعت معدلات الإنتاج فى العديد من السلع الأساسية .