رسالة عاجلة للمصريين

لا شك أن مسلسل الاختيار يعد من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت في العقود الأخيرة ولن أضيف جديدا في الإشادة بما أحدثه المسلسل من حالة وعي للمجتمع المصري والعربي بحقيقة المعركة التي تخوضها مصر ضد أهل الشر ممن يدعمون ويمولون الإرهابيين. رسائل المسلسل لم تكن أبدا من وجهة نظري قاصرة علي إظهار بطولات الشهيد البطل أحمد منسي ورفاقه من خير جنود الأرض في مقابل الخائن الإرهابي عشماوي وإخوانه من التكفيريين المرتزقة.

فلسفة "الاختيار" كما أراها رسالة للمصريين للاختيار الحقيقي ما بين الحق والباطل ..ما بين دعم الدولة والوقوف صفا واحدا مع مؤسساتها الوطنية وبين الهجوم عليها وان تكون معول هدم في يد من يزيفون الوعي لصالح تنفيذ أجندتهم الخبيثة لإفشالها وإسقاطها .

في حرب أكتوبر المجيدة لم تسجل حالة سرقة واحدة ..والكل كان علي قلب رجل واحد ..صمود الجبهة الداخلية وتكاتفها كان أحد أهم عوامل النصر العظيم .

تخيل لو أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت موجودة أثناء حرب أكتوبر وما قبلها ما الذي كان سيحدث ؟!! في 2020 مصر تخوض حربا أكثر شراسة من حرب أكتوبر علي كل الجبهات .

في أكتوبر 73 كان العدو معلوم يحتل أراضينا في الشرق ونجحنا في تحريرها وكسر أنف الجيش الذي لا يقهر .. بينما في 2020 نحن نحارب وكلاء العدو في الشرق والغرب والشمال والجنوب.. بخلاف وكلاء العدو الذين يعيشون بيننا .!! من هنا نقول أن صمود الجبهة الداخلية للمصريين والثقة في القيادة ودعم المؤسسات الوطنية بكل إخلاص وتجرد بمثابة حائط الصد لعبور مصر من هذه الأزمات .

رسالتي لكل مصري في المرحلة التاريخية الفاصلة التي نعيشها أن يختار كما اختار البطل منسي ورفاقه ... أنا اخترت أقف بكل قوة في صف بلدي وجيشها لحماية أمننا القومي علي الحدود الغربية ..وليس في صف المعتوه العثماني وأمير الدم والإرهاب تميم .

أنا اخترت وفوضت القيادة السياسية في التعامل مع أزمة سد النهضة لحماية حق المصريين التاريخي في المياه وليس الهجوم والتشكيك وترديد الأكاذيب الباطلة بالمسئولية عما حدث .

أنا اخترت ألا أشاهد أو أصدق أكاذيب منصات الشر من الجزيرة وأخواتها الشرق ومكملين والعربي وغيرها وليس تصديقها وتبني وجهة نظرها الخبيثة .

أنا اخترت ألا أكون صيدا وفريسة سهلة لمن يديرون العمليات النفسية علي مواقع التواصل الاجتماعي ضدنا وليس "الشير" و"اللايك" وترديد الأكاذيب .

أنا اخترت الرد وتصحيح المعلومات المغلوطة وتوعية كل من حولي بحقيقة ما يحدث والمخاطر التي نواجهها بكل الوسائل .. وليس الصمت خوفا أو طمعا أو ترديد نفس كلامهم المغلوط .

أنا اخترت أقول بكل عزة أنا مصري و " تحيا مصر" وليس السخرية من "ماسر " أو ترديد اللهم هجرة . أنا اخترت أقول بكل فخر الجيش المصري العظيم وليس "العسكر" أو جيش "الماكرونة" و"الجمبري" .

أنا اخترت ادعم بلدي في معركتها ضد الوباء العالمي بكل ما أستطيع فعله وأتحمل بعض الصعوبات ..وليس الهجوم عليها وتصيد الأخطاء للتشكيك وفقدان الثقة في جهود مؤسساتها .

من الآخر أنا اخترت أكون "مصري بجد" وأنت عليك أن تختار مع من تقف ؟!



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;