سوريون يتركون الجولان ويقاتلون بليبيا.. وفلسطينيون تركوا القدس ويقاتلون بسيناء!!

عندما يتفرغ السورى لتدمير بلاده، ويحولها إلى أطلال، ولا يكتفى بذلك، ثم يقرر الذهاب لوطن عربى شقيق، ليبيا، ليعيد نفس سيناريو الخراب والدمار، بينما يترك قطعة مهمة من وطنه، هضبة الجولان، ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، دون أن ينال حتى شرف المحاولة لتحريرها، فلا يمكن أن نصفه سوى بالخائن المنحط، لوطنه وأمته..!! سوريون، ينتمون لأسوأ فصيل عرفته الأمة الإسلامية بشكل عام، والأمة العربية بشكل خاص، جماعة الإخوان الإرهابية، وذيولها، داعش وجبهة النصرة والقاعدة، ومن على شاكلتهم، ارتموا في أحضان، خاقان البر والبحر، رجب طيب أردوغان، وجعل منهم رأس حربة لتنفيذ مخططاته الرامية لإثارة القلاقل في الدول العربية، تمهيدا للسيطرة على ثرواتها ومقدراتها. هؤلاء السوريون مكنوا أردوغان نفسه من احتلال شمال وطنهم، بكل أريحية، ثم وافقوا على الذهاب للقتال في ليبيا، وتمكين الأتراك من مقدرات وثروات أبناء وأحفاد عمر المختار، بينما لم يكلفوا أنفسهم عناء إطلاق رصاصة خرطوش واحدة نحو الجيش الإسرائيلي الذى يحتل هضبة الجولان، في انتهاك صارخ لشرف الحكمة، وتشويه مخيف لمعايير الوطنية والانتماء والجهاد في سبيل تحرير الأوطان، والدفاع عنها..!! ولا يوجد مبرر واحد، يستطيع حتى إقناع طفل صغير، يعطى الحق لمواطن يعمل ليل نهار، في تسليم بلاده لعدو خارجى، بل وينخرط في تنفيذ مخططاته خارج الحدود، بينما يترك بلاده محتلة ومدنسة ببيادات جنود الجيش الإسرائيلي، العدو الأول، للمسلمين والعرب، إلى أن تقوم الساعة..!! نفس الأمر، ينطبق على بعض الفلسطينيين، الذين ينتمون لنفس الفصيل الأحقر، جماعة الإخوان الإرهابية، بجانب فصائل أخرى، تتخذ من القدس، اسما وشعارا للدفاع عنه، بينما لا تطلق رصاصة واحدة تجاه من يحتله، وتتفرغ فقط لقتال الجيش المصرى في سيناء، وكأنهم قد أصيبوا بعمى ألوان، لا يستطيعون رؤية الخريطة الجغرافية، فيعطون ظهورهم للقدس الفلسطينية، ويتوجهون بوجوههم نحو سيناء المصرية. ومن المعلوم بالضرورة، أن أدبيات جماعة الإخوان الإرهابية، وكل أبنائها الذين ولدوا من رحمها، سفاحا، سواء القاعدة وداعش وجبهة النصرة أو حماس، تسيطر على جيناتهم الداخلية، قيم الانحطاط الوطنى والقيمى، وتعلى من شأن التجارة بالدين، بما لا تجده في أدبيات الصهاينة أنفسهم، والذين يصفوهم بأنهم «أحفاد القردة والخنازير»!! هذه التنظيمات الإرهابية، حملت على عاتقها، القتال وإثارة الفوضى فى العواصم المحورية، بغداد ودمشق والقاهرة، وتوسعت وامتد نيران خيانتها ليصل إلى ليبيا واليمن والسودان، لإفساح الساحة أمام تغول وأطماع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. هذه الجماعات ترتكب جرائم دموية، في عدد من الدول العربية، وفككت جيوشها، فلم يصبح للعراق جيشًا قويًا، أو سوريا وليبيا واليمن، فى الوقت الذى لم تطلق فيه رصاصة خرطوش واحدة تجاه أى مستعمرة إسرائيلية صغيرة كانت أو حتى كبيرة، رغم أن تل أبيب هى عاصمة الشر والعداء الحقيقى للإسلام، وتحتل القدس الشريف، والمسجد الأقصى، أكثر الأماكن قدسية عند المسلمين، ومع ذلك فإن هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتدثرة بعباءة الدين الإسلامى اسما فقط، لم يرف لها رمش، أو يُحرك لها ساكن ضد مواطن إسرائيلى واحد، وكرست نضالها ضد المسلمين والعرب، لقتلهم وتدمير أوطانهم، وتشريدهم. إذن أقولها صارخة، وبشكل موجع، أن هناك سوريين تركوا الجولان محتلة تحت نير الجيش الإسرائيلي، وسلموا شمال بلادهم، لأردوغان، وقرروا الذهاب إلى ليبيا لقتال جيشها وقبائلها، لتسليم مقدراتها وثرواتها للأتراك، كما ترك فلسطينيون أراضيهم، والقدس الشريف يرزح تحت نير الاحتلال، وتفرغوا للقتال فى سيناء المصرية..!!



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;