كيف تبدأ عملا في أفريقيا ١٩

من المشاكل الكبيرة التي صادفت الأعمال في كل مكان مؤخرا - بسبب وباء فيروس كورونا - مشكلة أجور الموظفين وأجور العمالة ، في وقت توقفت فيه الأنشطة التجارية والصناعية في أماكن كثيرة وتوقف الناس حتى عن الخروج إلى الشارع كلية ، او جزئيا كما نرى حتى الآن . وبالطبع ، تراجع إنفاق الكثيرين ، خوفا من المستقبل ، واحترازا ضد كل تغير الى الأسوا خلال الفترة القادمة من الزمن . فلا انتاج ، ولا تداول ، الا قليلا . وقد أسقط في أيدي الموظفين والعاملين ، كما اسقط في ايدي اصحاب الاعمال ايضا ، إلا قليلا ممن عملوا لغد حسابا فعمل الغد لهم حسابا . بالتأكيد ، أن التجربة التي يمر بها قطاع الأعمال والمنتسبون إليه الآن تدفعنا الى مراجعة سياسات التعيين وعقود التعيين . فلابد لسياسات التعيين أن تلتزم بأقصى درجات الحزم ، بحيث لا يتعاقد العمل إلا مع من يحتاج إليه العمل احتياجا مؤكدا ويستفيد منه استفادة مباشرة تبرر التعاقد معه وكونه جزءا من فريق العمل طوال فترة وجوده ضمن فريق العمل . ولا مجال للمجاملة بتعيين او التعاقد مع فئات غير مؤهلة أو غير منتجة بأي شكل من الاشكال . فالمجاملات تضعف العمل وتحد من طاقته وتحمله بأعباء إضافية في وقت الأزمات خاصة ، كما هو الحال الآن . فبدلا من صرف راتب او جزء من راتب لمن ينتمون الى العمل ويساعدونه على الإنتاج - في وقت أزمة كهذه الأزمة - يجد العمل نفسه محملا ايضا بأعباء الصرف على العمالة ربيبة المجاملة . بل ان العمل بحاجة دائمة إلى تقليم احتياجاته من الموظفين ومن العمالة المساعدة ، لتعظيم عائد العمل وتحسين جودته ، سواء في أوقات اليسر او في أوقات العسر . وقد يكون من المهم النظر في تضمين عقود العمل بندا أو بنودا تعالج - بترتيبات خاصة - العلاقة بين العمل والعاملين في أوقات الأزمات غير المحسوبة ، مثل أزمة فيروس كورونا الحالية ، دون افتئات على اي من الطرفين . كما قد يكون من المفيد لكل عمل النظر في انشاء صندوق خاص لعلاج الأزمات غير المنظورة او غير المتوقعة ، من أجل تخفيف الصدمات المتولدة عن فجائية تلك الأزمات وعن شدتها أيضا وآثارها ،



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;