"سبلايز" كورونا والعام الدراسى الجديد

اقتربت الدراسة، وبدأت المؤسسات التعليمية الاستعداد للعام الجديد، الذى لم تتضح تفاصيله بعد، وننتظر جميعا قرارات وزير التربية والتعليم اليوم بعد الساعة الثانية ظهرا، التي توضح شكل العام الدراسى الجديد وأيام الحضور إلى المدارس، ومواعيد الامتحانات، وكل الضوابط الخاصة ببدء الدراسة، إلا أن المتفق عليه هذا العام أن المهمات المدرسية أو كما يطلق عليها البعض "السبلايز" ستكون مختلفة عن كل الأعوام السابقة، شكلا ومضمونا، فلن تقتصر فقط على الكراسات والأقلام والصلصال وأدوات الأنشطة، بل ستشمل علبة كمامات " 3 طبقات "، لتر كحول خام 70%، علبة جوانتيات، عبوات هاند جيل مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى كميات غير محدودة من المناديل الورقية العادية و المبللة. السبلايز مرتبطة بالمدارس الدولية والخاصة والتجريبية، ويتم تسليمها مع اليوم الأول للدراسة أو فى اليوم التالى، مع الكتب المدرسية، وعلى كل ولى أمر أن يجهز ميزانية خاصة لها، فالمدارس الخاصة تدّعى أنها ستتحمل نفقات باهظة نتيجة توفير وسائل التعقيم والوقاية من فيروس كورونا، إلا أنها فى الحقيقة ستوفر كل هذه النفقات من جيوب أولياء الأمور، ولا أتعجب من هذه الإجراءات فقد اعتدنا على تلك التصرفات من هذا القطاع، الذى لا يجد الرقابة المناسبة أو الفعالة من التربية والتعليم أو سلطات أجهزة الحكم المحلى فى المحافظات. لست ضد إحضار المهمات المدرسية وأدوات التعقيم والنظافة الشخصية، الخاصة بالأطفال، لكنى أتحفظ على المغالاة فيها بصورة غير مدروسة، فالكمامات على سبيل المثال يجب ألا يرتديها الأطفال الصغار في المراحل التعليمية الأولى نظرا لما قد تسببه من خطورة وأمراض تنفسية تؤثر على صحتهم، بما يجعل إحضار الكمامات إلى المدرسة للأطفال دون الـ 10 سنوات أمر مبالغ فيه، وقد تكون أضراره أكبر بكثير من منافعه، وعلى وزارة الصحة أن تضع معيار واضح لهذا الأمر، فلا يمكن أن نسمح لطفل صغير 4 أو 5 سنوات أن يضع كمامة على الوجه والأنف لمدة قد تصل إلى 6 ساعات طول اليوم الدراسى. استخدام الكحول والمطهرات يجب أيضا مراجعته من جانب وزارة الصحة، خاصة إن كان لهذه المواد خطورة مباشرة على جلد الأطفال، وتسبب أمراضا ومشكلات نتيجة تكرار الاستخدام بصورة يومية، ودون رقابة مباشرة من الأسرة، فالطفل يحمل زجاجات الكحول فى حقيبته ويستخدم منها كيفما يشاء، وهذا أمر شديد الخطورة، ويجب أن يتم بضوابط واضحة تخبرنا عنها وزارة الصحة والجهات المعنية في الدولة، وكذلك يجب مراجعة التجارب العالمية وما يتم فى المدارس خارج مصر، حتى نضمن أن صحة أبنائنا لن تتأثر أو يصيبها مكروه نتيجة استخدام أدوات مكافحة كورونا. النداء لوزارتى التعليم والصحة، بضرورة وضع معايير واضحة للأدوات والمعقمات التى يمكن أن يستخدمها التلميذ فى المدرسة، وهنا أقصد صغار السن ومن هم دون الـ 10 سنوات، خاصة أن هذه الفئة تحتاج إلى رعاية مباشرة، وأتمنى أن يتم تحديد هذه التعليمات وإرسالها إلى المدارس قبل بدء العملية التعليمية بصورة كافية، ويتم الترويج لها والتوعية بها فى وسائل الإعلام المختلفة، حتى لا يخضع الأمر للأهواء أو الاجتهادات الشخصية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;