اتخذ مجلس الوزراء خطوة إيجابية بالموافقة على عودة معارض الكتب مرة أخرى، بعد فترة طويلة من التوقف والعطلة بسبب انتشار فيروس كورونا، وستكون البداية مع معرض الإسكندرية للكتاب فى بداية شهر أكتوبر المقبل، وهو أمر مهم، لكنه يتطلب الحذر.
فهناك شرط مهم يتعلق بالأمور احترازية، مفادها ألا يتجاوز عدد زائرى المعرض 50 فى المائة وهى نسبة طيبة، وأرجو من وزارة الثقافة أن تسعى لوضع معايير تحقق بها هذه النسبة، حتى لا تحدث أى انتكاسة، ونصل بسلامة إلى معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى نتمنى أن يتم تنظيمه في موعده لما يمثله للثقافة المصرية والثقافة العربية من قيمة.
ويمكن لنا أن نقرأ حركة عودة المعارض كدليل قوى على أن الأمور في مصر تسير في نصابها فيما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا، سعيا للقضاء عليه تماما، وفى ذلك الأمر لا ينقصنا سوى الالتزام فقط، وأن نخوض تجربة معرض الإسكندرية للكتاب كبروفة مهمة وضرورية لكل ما هو آت من معارض.
الموضوع مهم لأن جميعنا يعلم ما تمثله معارض الكتب من قيمة للثقافة ولدور النشر التي تأثرت كثيرا هذا العام بسبب الظروف، مما انعكس على النشر وعلى المؤلفين أيضا، ونتمنى أن يخرج الجميع من هذه العثرة، وأن ينجو الخلق من هذا الفيروس.