المصريون مع الرئيس فى مواجهة الإرهاب

لأنه وجد على الأرض منذ أن وجد الماء والصخور، حتى إننا عندما نتذوقه نشعر كأننا نتذوق تاريخ الإنسان نفسه، فهو جزء أساسي من الأرض غير قابل للتلاشي، وقادر على شرح من كنا ومن نحن ومن سنكون، رغم أن البشرية عرفته حديثا بعض الشيء.. إنه عنصر (الملح) الذي ارتبط على مدار التاريخ بالإنسان المصري حيث عرفه منذ فجر التاريخ واستخدمه في طعامه وأكسبه مذاقا خاصا، فضلا عن استخدامه المبهر في تحنيط جثث الموتى، وعلى أساس اكتشافه هذا الكشف شيد حضارة عظيمة على ضفاف النيل قبل أن يصبح سلعة ثمينة ونادرة ولا غنى عنها، ولأن المصري قديم قدم العالم فقد أطلق عليه (ملح الأرض) نظرا لارتباطه الوثيق بترابه المقدس والحفاظ عليه جزء أصيل من شخصيته. ولأن الإنسان المصري أدرك منذ بداية خلق هذا الكون أن (مصر) هى أول كلمة فى كتاب التاريخ، وأهم موقع فى كتاب الجغرافيا، وهى مهد وأم وأرض الحضارات؛ ففيها ولد التاريخ والحضارة البشرية منذ آلاف السنين، وأينما تذهب تجد حتما جزءا ما من تاريخ مصر ومن تاريخ العالم؛ لذا فلن نكون مخطئين إذا قلنا إن مصر والتاريخ توأمان متماثلان فى كل شىء، فقد ظهرت الحضارة مبكرا فى وادى النيل ودلتاه، وهو الأمر الذي جعل هيردوت (أبو التاريخ) يصف مصر بـ (هبة النيل)، وهو وصف لا يخلو من منطقية ووجاهة، غير أن صحة وصفه ينبغي أن تكون (مصر هبة النيل والمصريين)، فلولا المصريون ما نشأت تلك الحضارة العريقة ولا بلغت ما وصلت إليه مصر من تقدم واستمرارية وازدهار، ويمتاز الإنسان المصرى، بحب العمل وإتقانه والدأب والصبر والصمت والهدوء والحلم وتحمل الشدائد والإيمان والتسامح، وتبقى أبرز صفاته على الإطلاق هى الحفاظ على تراب هذا الوطن ودفع الغالي والنفيس في سبيل صيانة حدوده وضرب أروع الأمثلة في الالتفاف حول قيادته في الشدائد والأزمات. تماما كما حدث مؤخرا في تصديه لكل محاولات جماعة الإخوان الإرهابية الحثيثة للنيل من مصر في وقت تبني فيه وتعمر وتسعى قيادتها السياسية إلى تغير وجه التاريخ من خلال مشروعات عملاقة وإعادة بناء الإنسان المصري الحديث، وذلك باعتباره (ملح الأرض) والعمود الفقري في التنمية، لذا كان وعى المواطن يفوق كثيرا خيال تلك الجماعة الإرهابية الطامح نحو الشر، إنطلاقا من إدراكه العميق بأن مصر دولة محورية فى منطقتها، وقريبة من جنوب أوروبا وجنوب غرب آسيا وتطل على البحر المتوسط والبحر الأحمر، وهى قلب العالم العربى والراعية والمحافظة على الإسلام الوسطى، وهى دولة رائدة فى العالم النامى وتبشر بنمو اقتصادى واعد. لقد ضرب المصريون أروع الأمثلة في التصدي لدعوات (20، و25 سبتمبر) واستبقوا ذلك بتصديهم للجان الإلكترونية الإخوانية - باعتراف وسائل إعلامهم - التي كشفت أن الشعب المصرى لقن (معاتيه الجماعة الإرهابية) درسا قاسيا وسيطر على الترندات عبر مواقع التواصل.. وهاشتاج #مش_نازلين_يوم_20، والذي تصدر على مدار الأيام الماضية، في الوقت الذي كانت قنوات الإخوان التى تبث من تركيا وقطر تصدع رأس المصريين بالهاشتاج والترند، فأراد المصريون أن يلقنوهم درسا قاسيا بحركة بسيطة، فسيطر المصريين على الترند لساعات طويلة. جميع الرسائل التي بثت وماتزال تبث حتى اللحظة الحالية جاءت دعما وحبا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وإن كانت كل التغريدات جاءت من تركيا وقطر فالمصريون كانوا حاضرين للرد بقوة بتوجيه كل الدعم والتقدير لشخص الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد أن أصبح الترند في قبضة المصريين من خلال الملايين الذين عبروا عن حبهم لبلادهم من خلال تداول الهاشتاج #مش_نازلين_يوم_20، وجاء رد المصريين على جماعات التزييف والخداع كالصاعقة التى أخرستهم، حتى أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية لم تسطتع مجاراة المصريين الذين عبروا عن حبهم لبلادهم بمنتهى الحسم، لكن المصريين أرادوا أن يلقنوا (معاتيه تميم وأردوغان) درسا قاسيا فى أصول الترند. وقد بدا واضحا لنا أن المصريين (ملح الأرض) يقفون بالمرصاد لكل محاولات جماعة الإخوان الإرهابية، حتى أصبحت على موعد كل يوم، بهاشتاج يدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدولة المصرية، وقواتها المسلحة، وحكومتها، فالحسابات المفبركة، وقنوات الإخوان الإرهابية يتلقون كل يوم هزيمة على مواقع التواصل الاجتماعى بتصدر هاشتاجات تدعم الدولة المصرية وقيادتها ورئيسها، وتتصدى لمحاولاتهم الفاشلة لإعادة الفوضى مرة أخرى، وذلك منذ اللحظة التي تصدر هاشتاج "مش نازلين يوم 20"، الترند على تويتر، ليعلن رفض المصريين لأى محاولات تخريبية، مجددين الثقة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاستمرار واستكمال مسيرة الإنجازات والمشروعات الكبرى والعملاقة. وزيادة في مكايدة المصريين للجماعة الإرهابية فقد استعان رواد (تويتر)، بإنجازات الدولة المصرية على مدار السنوات الـ 6 الماضية، والمشاريع العملاقة والطرق والكبارى ومحاربة البيوت المخالفة والقضاء على العشوائيات وبناء المدن الجديدة، للرد على المشكيين فى الدولة المصرية، حيث علق أحد الأشخاص على إزالة مخالفات البيوت: (نتائج سنوات الفوضى وفساد المحليات كل اللى كان عاوز يعمل حاجة كان بيعملها، ولو الدولة هدمته هتلاقى الصعبانيات وتجار الأزمات زى الإخوان هيقولك السيسى بيهدم البيوت). لم تفلح دعوات جماعة الإخوان الإرهابية ومذيعوها عبر قنواتهم المحرضة ومحاولاتهم المتكررة لبث الهدم والحقد داخل مصر، فدائما يتصدى الشعب المصرى بوعيه وتجاربه السابقة التى أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أهدافهم الخبيثة، وذلك كما لاحظت بنفسي من خلال هاشتاج (الشعب هيربى الإخوان) الذى تصدر قائمة الأكثر تداولا بموقع تويتر خلال الأيام الماضية في وقت شهد تصعيدا من جانب (كلاب النار الإخوانية) التي ذهبت في غيها عبر منظومة من الأكاذيب المفتعلة في محاولة للنيل من الأمن المصري الذي يفرض قبضته القوية في محاصرتهم وآخر عملياته الناجحة في القبض على الإرهابي (محمود عزت) رأس الأفعي المدبر لعمليات الاغتيال التي جرت خلال السنوات القليلة الماضية. وكذلك دور وزارة الداخلية الرائد في كشف المخططات العدائية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، قبل عدة أسابيع، حيث رصدت معلومات قطاع الأمن الوطنى إصدار قيادات التنظيم الهاربة بالخارج تكليفًا لعدد من العناصر الإخوانية والمتعاونين معهم في البلاد، بالعمل على تنفيذ مخططهم الذى يستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره، من خلال إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية "مفبركة"، مقابل مبالغ مالية ضخمة، تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد والترويج للشائعات، والتحريض ضد مؤسسات الدولة، لبثها بقناة الجزيرة، تنفيذًا لتوجهات التنظيم الإرهابى. أعجبني جدا ما كتبه أحد المغردين عبر الهاشتاج قائلا: (كلنا ضد المنتمين للجماعة الإرهابية.. واليساريين الفوضويين وقنواتهم اللى بتدعمهم ضد بلدنا.. مش هنسمح للمخربين يخربوا ممتلكاتنا ويدمروا اقتصادنا.. محدش فيهم هيهتم بالناس ولا مشاكلهم وقتها علشان أصلًا محدش فيهم اهتم بيها قبل كده.. دول شياطين للهدم بس)، وغرد آخربشكل شديد الذكاء قائلا: (شايفين الشيخ اللى بيلعب نيشان ده أهو ده المفروض كان حامل الخير لمصر بس بدله بالطوب فى المصريين)، وقد جاءت تلك التغريدة في سخرية عرفت عن المصريين على مدار تاريخهم، حيث يفلسفون حياتهم بالنكتة والإسقاط على كل التراجيديا التي يمر بها هذا الشعب العظيم. وفي المقابل لكل حملات التصدي من جانب (ملح الأرض) فلا تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن كذبها وخداعها للشعب المصري، ومحاولاته البائسة في تشوية صورة مصر للعالم الخارجي، ذلك أنها تواصل بث الفيديوهات القديمة وأخرى المفبركة والمزيفة لمظاهرات مزعومة، قالوا إنها حديثة لاحتجاجات تأتي في إطار الاستجابة لأجندتهم التخريبية للتحريض ضد الدولة المصرية، لكن الشعب المصري، أدرك الكذب الإخواني والسموم التي يتم بثها سواء كان على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر القنوات الإخوانية الداعمة للإرهاب والعنف، كان أحدثها مزاعم "الإرهابية" بخروج مظاهرة في منطقة الدويقة، متداولين مقطع فيديو زاعمين أنه لمظاهرات حديثة، مستخدمين الفيديوهات القديمة في إعادة بثها مرة أخرى باعتبار أنها حديثة من أجل تنفيذ الأجندة التخريبية التي تقودها الإرهابية لنشر الفوضى في البلاد. ولعل ترويج الأكاذيب والشائعات من الإخوان لم يقتصر فقط على الدويقة فحسب، إنما شمل أيضا مناطق أخرى من بينها العياط، حيث اعتمدت الإرهابية على نشر فيديوهات قديمة للادعاء بوجود مظاهرات فى الشوارع، واستعانوا بفيديو مفبرك يروجوا لمظاهرات في العياط، وإدعاء كونها مظاهرات لعناصر الجماعة الإرهابية، إلا أنه على أرض الواقع بمنطقة العياط، تبين عدم وجود أي مظاهرات، أو أي تجمعات خرجت على الإطلاق، وأن ما تروجه قنوات الجماعة الإرهابية ليس له أي أساس من الصحة على أرض الواقع. وتأكيدا على وعي الشعب المصري بخطر تلك الجماعة وغيرها، فقد أصر بعض المغردين على توجيه صفعة جديدة على وجه الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي بتصدر هاشتاج (افتكر جرائم الإخوان)، على موقع (تويتر)، وهو آخر الهاشتاجات التي أطلقها المصريون خلال الساعات الأخيرة، للتذكير بجرائم جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تسببت في سفك دماء الكثيرين خلال الأعوام الماضية، وقد غرد أحد المشاركين في الهاشتاج بنشر صورة لشهداء مصر العظماء من عناصر القوات المسلحة، وعلق عليها قائلًا: (لايمكن أبدا أن ننساكم ودايما موجودين في القلب وبنفتكركم بالرحمه، القتلة الإرهابيين حرمونا منكم). بينما جاءت تغريدة أخرى تقول إن (أعضاء الجماعة الإرهابية تربوا على هدم الأوطان، كيف طالت أجساد المجني عليهم الشرفاء، للأسف طلقات الغدر والخيانة)، هذا فضلا عن مغردة شابة تقول: (حرق الكنائس ودور العبادة، والاعتداء على ممتلكات المسحيين وإطلاق الأعيرة النارية عليهم وقتلهم) في إشارة إلى تلك الأعمال الخسيسة التي قامت بها الجماعة خلال السنوات القليلة الماضية. كانت دعوات قد انتشرت من جانب أهل الشر، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، للتظاهر يوم 20 سبتمبر الجارى، ضد الدولة المصرية، وهى محاولات يائسة لجماعة الإخوان الإرهابية لإعادة البلاد لدائرة الفوضى، ولكن المصريون (ملح الأرض) كانوا أكثر وعيًا ولم ولن ينساقوا وراء تلك الدعوات الخبيثة، لأنهم تعلموا الدرس جيدًا، والواقع الذى تعيشه مصر الآن، يجعل الشعب يدافع عن الدولة بصدور مفتوحة، ولن يعطوا الفرصة لأحد لإعادة البلاد لما كانت عليه من فوضى، وقد واجهوا بالفعل تلك الدعوات بقوة شديدة، ولما لا والواقع الذى تعيشه مصر حاليا، كان حلما صعب المنال، وحققت مصر خلال سنوات قليلة إنجازات لم يكن يتوقع أحد تحقيقها فى أكثر من 50 عامًا. رحم الله المفكر العظيم "جمال حمدان"، صاحب "شخصية مصر.. عبقرية الزمان والمكان" فقد قال ذات مرة وهو ينظر فى بلورة المستقبل: "الإسلام السياسى يخص الماضى، إنه يشبه تشنج واهتزاز الدجاجة المقطوعة الرأس قبل سكونها للأبد، إن ما نراه على الساحة هو بمثابة: رجعية سياسية، وجهل مدنى، وجاهلية دينية، وجود مثل هذه الطريقة فى التفكير هو خرافة وكابوس مخيف والإسلام السياسى المعاصر ليس أكثر من صحوة الموت، وكأنه كان يدرك وعي الشعب المصري في مواجهة حرب تزييف الهوية وإثارة البلبلة وإحداث الفتن في الشارع المصري، مشددين على ضرورة مجابهة الحروب التي تشنها منصات إعلامية خبيثة تهدف إلى إسقاط البلاد، مشيدين بدور الأجهزة الأمنية في إحباط المخططات الشيطانية لتمزيق الوطن وتزيف الحقائق.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;