دخلت جماهير الأهلي والزمالك في خناقة تقليدية مع شيكابالا عقب تتويج الشياطين الحمر بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في التاريخ ليعزز الفريق رقمه القياسي في التتويج بالبطولة القارية، لكن سير الاحتفالات اتخذ مسارا غريبا عقب دقائق من رفع الكأس في ستاد القاهرة.
أمر طبيعي احتفال جماهير الفريق الفائز والتحفيل أيضًا على الخاسر، لكن من غير الطبيعي تحويل عمل فردي من مشجع مغمور لا يعرفه أحد إلى نموذج لكل جماهير الأهلي التى دخلت في صراعات طويلة مع شيكابالا منذ أكثر من 10 سنوات كأمر طبيعي باعتباره نجم الفريق الأوحد طوال تلك الفترة وهو ما يحدث على الجانب الآخر من جماهير الزمالك تجاه متعب على سبيل المثال باعتباره نجم الأهلي في نفس الفترة.
الغريب في الأزمة أن شيكابالا لم يكتف بما قام به في الإمارات تجاه جماهير الأهلي، وأعاد نشر صورة منذ أكثر من 10 سنوات عندما رفع حذائه أمام الجماهير الحمراء، ليزيد من اشتعال الأزمة، وعلى جماهير الأهلي أن تترفع عن الأمر وتواصل الاحتفال باللقب التاريخي الذى وسع الفارق مع الزمالك إلى 4 بطولات في دوري الأبطال، وألا يفسدوا فرحة التتويج باللقب من أجل لاشئ!
دعوات نبذ التعصب التي تبنتها الدولة متمثلة في وزارة الرياضة وبالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام ورعاية انفراد نجحت في المساهمة في خروج المباراة إلى بر الأمان ونتمنى أن يكون نجم الزمالك وجماهير الأهلي على قدر المسئولية ولا يفسدوا الصورة الجميلة التى خرجت بها المباراة النهائية وعودة اللقب إلى مصر بعد غياب 7 سنوات.