عاش هنا .. فى الصعيد

يواصل مشروع "عاش هنا" الذى تقدمه وزارة الثقافة متمثلة فى "الجهاز القومى للتنسيق الحضارى" نجاحه بالفعل، وأنا من المعجبين به، وذلك لأن التوثيق لحياة المبدعين وما فعلوه وقاموا به ليس رفاهية نقوم بها لتضييع الوقت أو التفاخر بالماضى، بل حافزا قويا على الاستمرارية، وعاملا أساسيا كى يواصل الجميع دورهم وإبداعهم. والمشروع، فكرته ببساطة هى وضع لافتة على البيوت التى عاش فيها كبار مبدعى مصر ومثقفيها ورجالها، هذه اللافتة تحتوى برنامجا إلكترونيا معينا يمكن من خلاله معرفة كل المعلومات اللازمة عن الشخص. واستطاع جهاز التنسيق الحضارى أن ينتهى حتى الآن من عدد لا بأس به من اللافتات، المهم أن الجهاز لايزال يواصل هذا المشروع المهم، لكن المشروع في حاجة قوية لتجاوز القاهرة بكثافة نفسها، وأن يتحول إلى مشروع قومى ينتشر فى كل محافظات مصر، لأنه، ولله الحمد، لا تخلو محافظة مصرية من صانعى الحضارة المصرية قديما وحديثا، وكلهم يستحقون أن يكونوا فى مشروع "عاش هنا". وأتمنى ألا ينسى المشروع أحدا وأن يكون الأمر قائما على خطة واضحة فى إعداد الأسماء، وألا يتأخر الأمر كثيرا، وأن نرى فى كل شارع لوحة واثنتين وثلاثة، وراء كل منها حكاية إبداعية أو تاريخية تمثل فى مجموعها "مصر" الإنسان بجهوده وفنه الذى يحمل لهذه الدولة مكانتها. وأتمنى أن توضع اللافتات فى أماكن ظاهرة على المبانى، لا أن تتوارى خلف شجرة أو بجانب صندوق مفاتيح، وأن يكون حجمها كبيرا بعض الشىء حتى تلفت الانتباه، وبالتالى نتمنى أن تكون هى اللوحة الأساسية للشارع لو أمكن ذلك، فيحمل الشارع اسم الكاتب أو الشخصية التاريخية التى عاشت هنا.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;