كأس العرب لم تكن بطولة ودية أو تجريبية كما تصور البعض ونقلوا الصورة خطأ للمدرب كيروش، فقد كان تصريحه صادما قبل أن يكتشف الحقيقة أنها قوية ومثيرة وتحظى باهتمام كبير.
كيروش مدرب جريء وصاحب رؤية وفكر، ورغم اكتشافه أن بطولة العرب قوية لم يغير خطته وسيناريوهات لقيادة الفراعنة خلال منافسات كأس العرب؛ لأن الرجل اتخذ قرارا لإحلال وتجديد صفوف منتخب مصر مهما كانت النتائج، بعدما أعلن جهرا أن المنتخب ليس حكرا على أحد والباب مفتوح أمام الجميع، وبدا على أفشة ومحمد شريف قبل أن يعودا أنهما أكثر تركيزا واهتماما، وحدث نفس الشيء مع طارق حامد وزيزو قبل أن يستعيد الأخير ولم يغلق الباب أمام عودة حامد.
وفي المنافسات شاهدنا أحمد رفعت وحسين فيصل وآخرين في المشهد يزاحمون في الحصول على فرصة حقيقية، ليظهر فيصل متألقا معلنا مولد نجم جديد للفراعنة، ويترك الحسرة والأزمة للذين فرطوا في وجوده بالزمالك ليرحل مجانا لسموحة.
كيروش يسير بشكل جاد في الإحلال والتجديد بصفوف الفراعنة بدون وصايا من أحد واستمراره في طريقه سيفتح الباب أمام آخرين للحصول على فرصة الانضمام للمنتخب الوطني وتنتهي قصة الأبواب المغلقة على أسماء بعينها وليست هناك حجة أمام أحد للكشف عن موهبته والحصول على فرصته كاملة بدون مجاملة لأحد أو ظلم أحد، في نفس الوقت النتائج تساعد كيروش على الاستمرار في خطواته الناجحة لتكوين فريق قوي وجيل ذهبي جديد.