جرس إنذار .. المحتالون متجددون

في ظل سيطرة السوشيال ميديا على حياة المجتمعات والتى أصبحت الحياة دونها مستحيلة، انتشرت عدة ظواهر غير محمودة، أهمها ظاهرة النصب من خلال الشبكة العنكبوتية وبعض الوسائل الإعلامية والفضائيات سواء بعمل تطبيقات دعائية أو بإذاعة إعلانات لأدوية وسلع وهمية أو مشكوك فى مصدرها، حتي المرضى لم يسلموا من الدعاية الكاذبة والخادعة لبعض الأدوية، وللأسف تلقى رواجا كبيرا خاصة أن المريض كالغريق يتعلق بـ"قشة" كما يقال، لكن ما يستحق أن ننتبه إليه هو أن من يقف وراء اتساع ظاهرة النصب هذه هو كثرة الطماعين، فهناك مثال شعبى يقول " قبل أن يخلق الله النصاب خلق له ألف طمّاع". وأعتقد أن الرغبة الجارفة للكسب السريع بأية وسيلة، حلالاً كانت أم حراماً سبب رئيسى أيضا وراء انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت آخذة في الاتساع، فكم من التطبيقات التي تدعو للاشتراك والتفاعل مع ما تعرضه من محتوى وصور وفيديوهات وبعدد اللايكات وباشتراك سنوى ضئيل تمنح لهم أرباحا ضخمة، لكن للأسف يتدفق الآلاف على الاشتراك تحت إغراء ما يرونه من أرباح قُدمت فعلاً لمن سبقوهم في الاشتراك لكن فجأة تحدث الصدمة ويتم اختفاء التطبيق، وتصبح الحسرة والندم لسان حال هؤلاء الطماعين ولا يدرون ماذا سيفعلون وإلى من سيشتكون؟ لذا يجب التوعية، وزيادة الوعى للحد من انتشار هذه الظاهرة وأخطارها على المجتمع، وعلينا أن نعلم أن هؤلاء النصابين دائما ما يعتمدون على أطماع الضحايا بعروض وخصومات وهمية، أو بإقناع الضحايا إقناعا كاملاً بمخطط الثراء لكن في لمح البصر تتبخر أموال الضحايا، فنعم الاحتيال كنوع من أنواع السرقة موجود منذ الأزل لكن ما يجب أن نعرفه حق المعرفة أن المحتالين متجددون ويمتلكون مرونة عالية للتكيف مع كل جديد، وتوظيفه جيدا لخدمة أهدافهم غير المشروعة، والآن في ظل عصر الحداثة وسيطرة السوشيال ميديا على حياتنا وجعلها العالم كله بمثابة قرية صغيرة أصبح انتشارهم أكثر وأسرع وأخطر، لذا وجب دق ناقوس الخطر وجرس إنذار من اتساع ظاهرة النصب الإلكترونى ..



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;