المنتخب رجالة..

الأداء الرجولي الذي قدمه منتخب مصر في البطولة الإفريقية بشكل عام، وفى مباراة النهائي أمام السنغال بشكل خاص يستحق كل تقدير وإشادة، بعدما قدم اللاعبون أفضل أداء منذ بداية البطولة، وكانوا على قلب رجل واحد، واستطاعوا أن يُمتعوا الجماهير في مصر والوطن العربي، على الرغم من كل التحديات وحجم الإجهاد الذي تعرض له الفريق، نتيجة اللعب المتواصل 4 مباريات بوقت إضافي، وأظنها سابقة لم تحدث في بطولة الأمم الإفريقية. المنتخب المصري لم يكن فقط فريق يقدم أداء كروي لإمتاع الجماهير، بل كان أشبه بجنود تقاتل من أجل تحقيق النصر، وأكبر دليل على ذلك أن شباكهم ظلت نظيفة طيلة مباراة النهائي، لذلك استحق أبطال المنتخب المصري تقدير واحترام كل أبناء الشعب المصري، فقد اتفق الجميع أن فريقنا القومي قدم كل ما لديه، وتحدى كل الظروف. محمد صلاح، نجح في تقديم نموذج مثالي لكابتن الفريق، وكان يحرص دائماً على تشجيع اللاعبين، وتوجيههم، وظل في الملعب من بداية المباريات حتى نهايتها، بنفس الأداء البطولي والروح المعنوية العالية، وقد قدم أداء في غاية التميز، على الرغم من المراقبة الصعبة له من الفريق السنغالي، ليظل صلاح، فخر مصر والعرب وإفريقيا. الظروف التي أحاطت بالمنتخب المصري كانت شديدة الصعوبة، بداية من حجم الإصابات في الفريق، لدرجة أن اللاعب محمود الونش، كان يلعب ورأسه مصاب، لكنه لم يتراجع عن أدائه المتميز طيلة المباراة، ولم تمنعه الإصابة عن استكمال المباراة لآخر دقيقة، سواء أمام الكاميرون أو السنغال، من ضمن الصعوبات أيضا كان قرار إبعاد المدرب " كيروش" خارج الملعب لمبارتين، وفقدان التواصل المباشر مع اللاعبين خلال مباراة النهائي، لذلك لا يمكننا إلا أن نقدم التحية لرجال المنتخب المصري على الأداء البطولي والروح المعنوية العالية. نجم المباراة عن جدارة كان محمد أبو جبل، ابن أسيوط، الصعيدي الذي ظهر إصراره على أن تظل شباكه نظيفة طيلة المباراة، وقد كان أداؤه المشرف خلال المشاركة، نموذج وقدوة لكل اللاعبين في المنتخب، وبعدما نجح في تشكيل حائط صد في مواجهة كل الأهداف المحتملة من الفريق السنغالي، الذي يضم كبار اللاعبين في الدوري الأوروبي، لذلك يستحق محمد أبو جبل، أن يكون أهم حارس مرمى في إفريقيا. مباراة النهائي بين المنتخب المصري والسنغال لا يمكن أن تخضع للحسابات الفنية الكروية، فكل النتائج كانت لصالح مصر، لكنها طبيعة الساحرة المستديرة، التي قد تحمل المفاجآت، وتتوقف فيها المباراة على ضربات الحظ الترجيحية، التي لا يمكن توقع نتائجها، لذلك علينا أن نوجه التحية للمنتخب المصري، والجهاز الفني، والدعم الذي تم تقديمه من مختلف أجهزة الدولة، والجماهير المصرية التي توجهت إلى الكاميرون للتشجيع والدعم، وفى النهاية نقول لمنتخبنا الوطني بكل حب: "أمتعتونا وقدمتم أفضل ما لديكم، وثقتنا بكم كبيرة في الوصول إلى كأس العالم".



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;