من ينكر حجم الإنجازات التى شهدتها مصر فى كل المجالات وعلى جميع الأصعدة خلال السنوات الماضية، فهو إما جاحد أو عديم البصيرة، ومن ينكر حالة التماسك التى حدثت بين مختلف المؤسسات وسائر الأطياف وشتّى الفئات فى مصر، فهو بلا قلب يلمس هذه المعجزة التى حدثت فى سنوات قليلة كانت قبلها مصر تنجر بأيدى الخبث نحو الهلاك والدمار.
من ينكر اليوم أن ما شهده إفطار الأسرة المصرية أمس الأول الثلاثاء، هو صفحة جديدة من صفحات الإنجازات، المشهد بكل مفرداته إعجاز لا يقوى عليه سوى رجل قوى، لا يخشى فى الحق لومة لائم، رجل يقبل الاختلاف الذى يجتمع على حب الوطن لا الاختلاف الذى يصل لخيانة الوطن والتآمر عليه، وهو ما عبر عنه بشدة ذلك المشهد العظيم الذى ظهر فيه فخامة الرئيس السيسى معبرا عن ترحيبه بالسياسى حمدين صباحى، والذى كان ينافسه يوما فى انتخابات رئاسية فاز فيها الرئيس السيسى بجدارة، واستقر بالبلد، ثم رحب به اليوم واستمع إليه، فى مشهد جمع فيه الرئيس كل التيارات على خلاف آرائها، لكنهم اجتمعوا على حب الوطن والإخلاص له والاستعداد لدفع دمائهم ثمنا لسلامته.
من ينكر اليوم أن فخامة الرئيس، الأب، لا يفكر سوى فى بلده وأبنائه، من ينكر ذلك هو شخص بلا عقل يميز بين الحق والباطل، ويمكن القول هنا إن لمصر قلبا يحميها، وعينا لا تنام، وعقلا لا يتوقف ثانية عن التفكير فى المواطن والوطن، وهو ما عكسته البنود الـ16 التى أعلن الرئيس السيسى خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، والتى يمكن إطلاق عليها اسم بنود الإصلاح والإنقاذ، لوضع لم يكن لمصر يد فيه من الأساس، وإنما هو وضع عالمى قادتنا إليه ظروف الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا، ومن قبلها جائحة كورونا، وهما العاملان اللذان أثرا على العالم كله، وبسببهما انهارت اقتصادات كبرى، بينما سارت مصر فى طريقها للإصلاح رغم الصعاب.
مصر دولة كبيرة، من يتوقع سقوطها أو يتآمر لهذا الغرض فهو بائس، لا يعلم قدر هذا البلد، وقوة قيادته ومؤسساته ورجاله وأبنائه، فهذا بلد كما قال فخامة الرئيس آمن يرعاه الله، وخلفه رئيس لا يعرف سوى الحق، وينطق به متحملا كل الصعاب، وخلفه مؤسسات عريقة تعمل ليل نهار فقط لإبقاء مصر عالية، ومن خلفهم جميعا شعب يقف لكل متربص.
اللهم فى هذه الأيام المباركة احفظ مصر رئيسا وجيشا ومؤسسات وشعبا، وبارك فى كل خطوة نحن طريق الاستقرار والتنمية.