تتعدد صور النصب وتتنوع، ويبقى القاسم المشترك فيها جميعًا، الاستيلاء على أموال المواطنين، بداية من المستريحين، وصولا للنصب الالكتروني، واستغلال عدم ثقافة البعض بعوالم الحواسب والانترنت، ونسج خيوط النصب حولهم.
في الفترة الماضية، تعددت الشكاوى، خاصة من صحفيين، بتلقيهم رسائل عبر "الواتس آب" من أرقام مجهولة، ترسل لهم صور وأرقام ولينكات، بزعم استخراج كافة وثائق الأحوال المدنية لهم، بالرغم من أن قطاع الأحوال المدنية لم يعتاد إرسال أي رسائل للمواطنين، وإنما يعلن عن خدماته الجديدة من خلال قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، التي تعلن بدورها عن هذه الخدمات عبر صفحتها الرسمية.
وفي حقيقة الأمر، فإن هذه الرسائل المجهولة من أرقام مجهولة، ما هي إلا وسيلة للنصب على المواطنين ومحاولة ابتزازهم ماديًا، حيث يتحصل القائمون عليها على أرقام المواطنين بشكل غير رسمي، وتبدأ سيل الرسائل العشوائية، التي تحتوي على أرقام للتواصل، ومواقع عبر الانترنت ولينكات تدعو المواطنين للدخول عليها.
هذه الأرقام واللينكات العشوائية، بها "سم قاتل"، ربما تقودك لاختراق جهازك وسرقة حساباتك على السوشيال ميديا أو هاتفك المحمول، وتبدأ بعدها رحلة الابتزاز المعروفة.
لا تخافوا، ولكن احذروا في التعامل مع الأرقام والرسائل المجهولة، التي تتسلل نحوكم في صورة خدمات، واعلموا أن هذه الرسائل في ظاهرة الرحمة وفي باطنها العذاب، والهدف منها هو الابتزاز والنصب.
وعلى الجميع أن يدرك أن القطاعات والمؤسسات الحكومية، تعلن عن خدماتها من خلال صفحاتها ومواقعها الرسمية المعلومة والمعروفة للجميع، وما عدا ذلك، فهو نصب بَين وظاهر لا لبس فيه، فابتعدوا عنه حتى لا تندموا في وقت فات فيه الندم.