وسائل التواصل الاجتماعى.. ومهمة بث الخوف من المستقبل

في انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وإدمان الناس لها، ومتابعتها دون تحقق أو تدقيق، أصبحنا أمام ظاهرة في غاية الخطورة، ألا وهى ظاهرة صناعة القلق ومحاولة البعض خلق حالة عدم رضا في المجتمع، وذلك من خلال انتشار الشائعات، واتباع أسلوب المزايدة على منهج الدولة نحو الإصلاح والبناء. والعجيب أن هؤلاء المزايدين يقبعون خلف الشاشات لشن حربهم وتحقيق أهدافهم الخبيثة، مستغلين أى حادث طارئ أو استثنائى محاولين تشويه صورة مصر والمصريين، بل أن عجب العجاب، أن هؤلاء المتشدقين بحرية التعبير والرأى، ليس لديهم مشكلة مع الكذب أو الفبركة وكيل الاتهامات والافتراءات دون دليل أو معلومة، فكل ما يهمهم التنكيد على المصريين لخلق حالة عدم الرضا المجتمعى، ليقولون "ها هي مصر وها هو شعبها غير راضٍ على ما يحدث، وأن الحياة تسير نحو الأسوأ. بل أن الكارثة، أنه أثناء وقوع جريمة أو حادث مأساوى، فإنه يجب وفق معايير الإنسانية الحزن والتضامن، إلا أن هؤلاء المزايدين تجدهم دائما عند هذه الأحداث فرحين ومهللين، مستخدمين أسلوب الشماتة وموظفين الآلة الإعلامية الخاصة بهم سواء في الفضائيات أو في السوشيال ميديا لتعكير الرأي العام، وتصوير الأمر كأن هذا الحدث لم يحدث إلا فى مصر. ومنهج هؤلاء المزايدين دائما الإسراع فى التحليل دون انتظار بيانات أو تحقيقات رسمية، لكنهم يسارعون في إطلاق الأعداد والأرقام بصورة عشوائية، وكشف كواليس وتفاصيل ما أنزل الله بها من سلطان، وكأن الحقيقة عندهم وحدهم، مستخدمين أسلوب التشكيك في أية أرقام أو بيانات رسمية ليؤكدوا ما يقولونه هم، وكأن الحقيقة عندهم فقط. وأخيرا.. إن أعظم ما يتم الآن هو وعى المصريين والدولة المصرية، فرغم كل هذه الحملات المضللة والتشكيك المتواصل إلا أن العمل متواصل والبناء مستمر وهذا ما يؤلم هؤلاء الحاسدين والكارهين لمصر، ولذلك تجدهم يستخدمون هذه الأساليب الرخيصة آملين فى التحطيم أو العرقلة من خلال سلاح الشائعات والكلمة الباطلة، لكن علينا أن نعلم أن صناعة القلق فن يتقنه جيدا أهل الشر هؤلاء من أجل توظيفه لخدمة الأهداف الشريرة..



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;