كرة القدم هى الرياضة الأكثر شعبية فى كل بلدان العالم، لما تتمتع من متابعة جماهيرية بالملايين، ويتصدر الدوري الإنجليزي قائمة الأكثر مشاهدة، وهذا ليس بأمر غريب، فمن المتعارف عليه تاريخيًا أن الإنجليز هم اخترعوها ووضعوا قواعدها فى عام 1863.
ويظل السؤال الذى يطرح نفسه دائمًا مع بداية كل موسم كروى جديد فى بلدان العالم: لماذا يتمتع الدوري الإنجليزي بأكبر نسبة مشاهدة حتى أصبح "نمبر وان" لدى عشاق الساحرة المستديرة؟!
بعيدًا عن التاريخ بأن الإنجليز هم من اخترعوا لعبة كرة القدم، فبالتأكيد أن الإجابة لا تحتاج إلى الاستعانة بصديق، حيث إن المنافسة القوية بين أكثر من نادٍ على اللقب مانشستر سيتى وليفربول وتشيلسي ومزاحمة من توتنهام ومانشستر يونايتد وأرسنال، وهو ما يعطيه مذاقا خاصا يختلف بكثير عن باقى الدوريات الأوروبية.
ما يؤكد أن الدوري الإنجليزي هو رقم واحد عالميًا، تصدره الأعلى قيمة تسويقية، وبحسب موقع "ترانسفير ماركت"، المتخصص فى الأرقام والإحصائيات، قيمته الحالية تقدر بـ9.24 مليار يورو، بفارق أكثر من الضعف عن الدوري الإسباني، أقرب ملاحقيه بـ4.93 مليار يورو.
ويتمتع الدوري الإنجليزي بمتابعة جماهيرية كبيرة حول العالم، أيضًا لأنه يضم العديد من نجوم كرة القدم أصحاب القيمة التسويقية العالية، على رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول، وهالاند الوافد الجديد على مانشستر سيتي وزميله بالفريق كيفين دي بروين، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وغيرهم من النجوم العالميين.
كما أنه عندنا في مصر خلال السنوات الفائتة مثلًا، زادت القاعدة الجماهيرية للدورى الإنجليزى فى مصر، نظرًا لوجود نجم منتخبنا الوطني محمد صلاح الذى يتألق مع الريدز حتى أصبح ملكًا متوجًا فى إنجلترا، ووصل لمحطة الترشح لأفضل لاعب فى العالم أكثر من مرة.
حتى أن لعبة "فانتازي الدوري الإنجليزي" تلعب دورا كبيرا في زيادة نسب مشاهدة البريميرليج خلال السنوات الماضية، نظرًا لاهتمام قطاع عريض من عشاق المسابقة بها، ويتصدر محمد صلاح قائمة أغلى اللاعبين فيها بـ13 مليون جنيه إسترليني، فلك أن تتخيل الأعداد التي تلهث خلفها في كل بلدان العالم.
لكن الأهم في هذه القصة، أن المسؤولين عن الكرة الإنجليزية، يعتمدون في الأساس على أن اللعبة صناعة، يسعون من خلالها إلى تصدير المتعة الكروية للجماهير والحصول على مكاسب مادية ضخمة في نفس الوقت، ولهذا نرى مسابقة كروية منظمة بشكل كبير سواء في مواعيد المباريات والجداول وغيرها من هذا القبيل، ولا يوجد أزمات مصنوعة أو مضحكة مثلما نرى في ملاعبنا المصرية.