من يدفع أموالا لتشويه سمعة مصر؟

مخطئ من يتصور أن محاولات تشويه مصر انتهت، وأن عصر الإساءة لبلادنا ولي وأدبر، وأن محاولات تدمير صورة القاهرة في الخارج خلصت.. الوضع أي نعم تراجع، ولكنه مازال قائما، وتقدم مصر في كثير من الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحقوقية لم يشفع لها عند أهل الشر والضلال والخراب، ليراجعوا مواقفهم المخزية للإنسانية، وأن يتوقفواعن دفع أموال ضخمة لصحف عالمية، من أجل حجز مساحات كبري لتشويه مصر وتوجيه انتقادات تستهدف النيل والإساءة لسمعة الدولة المصرية. قبل سنوات عجاف وتحديدا عقب صورة 30 يونيو لم يكن هناك مساحات في الإعلام العالمي لتشويه مصر، بل كان التشويه على المكشوف، فقد كانت هناك دول تؤسس منابر إعلامية لسب مصر في الليل قبل النهار، وتشويه صورتها في الصبح والظهر والليل، والتشويه طال كل المجالات والملفات، وكانت هناك محاولات مستميتة لضرب الثقة بين الحكومة والشعب، وانتهت محاولاتهم بالفشل، وانتقلت إلى محطات التاريخ غير الشريف الذى يصل إلي القذر في محاولات هدم الدولة المصرية. الآن نحن أمام مرحلة جديدة من التشويه والإساءة، وعدنا مرة ثانية إلى الحروب الباردة ودس السم في العسل، وهي مرحلة أخطر وأدهي وربما يعتبر البعض بأن الحديث عن موضوع تشويه مصر علانية من منابر معروفة أقل خطرا من "التشويه الخفي" وهو أمر لا اتفق معه تماما، فالحكمة تقول "احذر عدوك مرة واحذر "صديقك الشرير" ألف مرة"، ففي الماضي كنا نعلم من يشوهنا ونعرف بالاسم من يقف وراء التشويه، أما الآن فالوضع مختلف تماما. ما أقوله ليس سرا أو معلومات صعب الحصول عليها، وبضغضة زر تكون أمام عينيك وبين يديك هذه المعلومات التي كشف عنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عندما أجرى حوارا مع الشباب المشاركين في "ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022"، وردا على سؤال توجه به أحد الشباب عن الدور الذي يجب أن يقوم به الشباب المصريون في الخارج لوطنهم الأم، قال رئيس الوزراء: دوركم الحقيقي هو أن توضحوا الصورة الحقيقية لمصر، من خلال تعاملاتكم اليومية، وعبر حساباتكم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء برصد 150 مقالة تم نشرها في جرائد وصحف ومواقع عالمية أغلبها يحمل صورة سلبية عن مصر، وهي مقالات مدفوعة من قبل جهات معينة، وهو ما يجب أن تصححوه من خلال تفاعلاتكم المختلفة".. ما كشف عنه رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي يجب ألا يمر مرور الكرم، فتصريحاته تؤكد أننا مازلنا نوجه الخطر والتشويه من جانب جهات معينة، وهذه الجهات دون أن نعرفها تنفذ بالحرف الواحد أجندة أهل الشر والضلال. من يدفع أموالا لتشويه مصر في الصحف العاليمة، ومن يكتب بالأجرة للإساءة لمصر، ومن يخصص مساحات في الصحف العالمية لنشر معلومات تستهدف النيل من بلادنا؟ لا نحتاج لإجابة على هذه التساؤلات، ولكننا بحاجة إلى أن تضع القوى السياسية والأحزاب المصرية ملف "تشويه مصر بالإعلام العالمي" على أجنداتها وأن تضع خطة لإحباط ما يفعله أهل الشر في "الصحف الدولية" حتي نستطيع القول إن هناك 150 مقالة مدفوعة الأجر للدفاع عن سمعة مصر.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;