حياة كريمة.. واستعادة قوة الريف الناعمة

مؤكد أن القرية المصرية هي العمود الفقري للمجتمع، بتماسكها وصلابتها وحفاظها على الثوابت الوطنية والأخلاقية وترسيخها للهوية وتعزيزها للوطنية، والمقدر أن الدولة الآن تعمل على إعادة القرية المصرية إلى سابق عهدها، وهذا ما تعمل عليه مبادرة "حياة كريمة" في عودة الريادة من جديد للريف المصرى من خلال استعادة قوته الناعمة من جديد.. فكم من رموز ومبدعين وأبطال وعلماء وموهوبين خرجوا من القرية المصرية وشقوا طريق الأمل والعمل لتتحقق لهم الريادة في كثير من المجالات، ويتغنى بأفعالهم وإنجازتهم العالم حتى الآن، ونصف نحن زمانهم بالزمن الجميل. والمتتبع لإنجازات "حياة كريمة" يجد أنها تعمل على ترسيخ الهوية المصرية وإعادة القوة الناعمة إلى القرية، لأنها ببساطة مبادرة لم تهتم فحسب بالبنية التحتية من صرف صحى وطرق ورصف وبناء منشآت خدمية، إنما تولى اهتماما كبيرا ومقدرا في صناعة الوعى، خاصة الوعى الثقافي، ولما لا؟.. وقد ارتكزت ارتكازا أصيلا على استراتيجية الدولة التي تنشد بناء الإنسان أولا.. لذا، كان من اهتمامات تلك المبادرة الرئيسية استعادة قوة مصر الناعمة في الريف، وذلك من خلال استعادة قصور الثقافة في القرى، وتدشين المكتبات الثقافية والعلمية، والاهتمام بمراكز الشباب في الريف، للقيام بأدوار تنويرية وتوعوية، والحرص على تغيير الصورة المغلوطة والمفاهيم الخاطئة بأن هناك فرقا بين أطفال القرية وأطفال المدينة أو الحضر، وهناك فرق بين سكان الريف وسكان المدن والمراكز. وختاما.. فإن جلّ اعتقادى، أن هذه المشروع العملاق أو تلك المبادرة العظيمة فرصة ذهبية لإطلاق الطاقات واكتشاف المهارات لأبناء الريف، وتحويل القرية إلى بيئة صالحة للإبداع والابتكار لتحيا وتزدهر من جديد.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها..



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;