إلى أين نحن ذاهبون.. ؟ (1)

فى ظل الجرى وراء التريند وإدمان الحياة الافتراضية، أصبحنا للأسف نسمع كلاما ونرى مشاهد ما أنزل الله بها من سلطان على مواقع التواصل الاجتماعى وشاشات الفضائيات، وأصبح الكل يتحدث ويفتى لتحل قضايا جدلية محل القضايا المهمة، والمحزن أن مثل هذه الأمور شغلت الكثير منا رغم المعاناة الآن من التفكك الأسري وغياب القيم والثوابت الأخلاقية، ورغم المرور بأزمات عالمية طاحنة تحتاج منا جميعا إلى التكاتف والتشبث بثوابتنا وقيمنا الجميلة ليكتب الله لنا النجاة. وما كان يجب الانشغال والاهتمام به هو كيف نخرج من هذه الأزمات، وكيف نتحد لمواجهة تلك العواصف، وألا ننجر وراء من يسعى للإثارة والسخف من أجل البحث عن جمع اللايكات أو الشهرة المزيفة أو الأموال الحرام، لذلك فإن قناعتى ودائما ما أكرر أنه عندما تعطى إعلامياً قناة فضائية أو منبرا في وسيلة إعلامية فإنك تعطيه قاعدة صاروخية، فإذا كان هذا الإعلامى غير مسؤول فأبشر بقذائف طائشة وثرثرة ورطرطة كما يقول أهالينا فى الأرياف، بل انتظر استعراضا لسخافات من شأنها تهدد العقل الجمعى للمجتمع وتشكك فى عادات وثوابت ربت أجيال وخرجت عظماء وعلماء وحكماء، لذلك فإن السؤال الذى يطرح نفسه في ظل هذه "الثرثرة" لماذا الخوض فى التوافه والسطحية وأنت لديك حالة طلاق كل دقيقتين، وفى زمن انتشرت الجرائم العائلية والزوجية بطريقة مؤسفة، وفى واقع متفكك وانهيار أسرى مٌحزن؟ ثم إذا كانت هذه القضايا تحتاج إلى نظر، أنسيتم أيها "المثرثرون" أن هناك كلام يناسب قاعات العلم وأماكن البحث والتحاضر والمؤتمرات العلمية، وكلام يناسب الناس البسطاء والعوام والدهماء !! وأنسيت أن بطرحك هذا الكلام على العامة دون رابط فإنك تصيب نخاع المجتمع في مقتل، وتشحنه بحالة من اللغط والتوهان والانقسام والاستقطاب الحاد، والتحلق حول التفاهات والسفاسف من الأمور والقضايا!!. لذا.. وجب التحذير ودق ناقوس الخطر، فإن الطعن في ثوابت هذه الأمة وثوابت الدين، والتعرض للبدهيات بالسخرية أمر فى غاية الخطورة، ولأن استمرار هؤلاء يٌنذر بزيادة زيادة أعداد الملحدين والمتهورين والذين سكبت في عقولهم أطنان من زبالات الفكر وخرافات المخرفين والمدعين بزعم التنوير والتطوير.. فكفى سخافات يرحمنا ويرحمكم الله.. !!



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;