إلى أين نحن ذاهبون؟ (3)

فى إطار سلسلة مقالات "إلى أين نحن ذاهبون" نواصل دق ناقوس الخطر بشأن ما يتم إثارته من قضايا جدلية وطرح مناقشات من شأنها الإثارة والبلبلة على منصات السوشيال ميديا، خاصة فيما يتعلق بحياة الأسرة التي تمثل العمود الفقرى للمجتمع، خاصة أن هذه الأطروحات يتم تداولها وفق فهم لأشخاص افتقدوا لثقافة "ما يثار وما لا يثار على الملأ" حفاظًا على المصلحة العامة والخاصة، بل الخطور أن هؤلاء الأدعياء يصدرون الأمر ويصورن تلك العلاقة الزوجية المقدسة على أنها صراع دائر، ومتناسين أن الحياة الزوجية لا تُبنَى على الحقوق والواجبات فحسب، وإنَّما على الود والمحبة والاحترام، والعشرة الطيبة. وما أجمل أن نستدعى صورة الأسرة والعلاقة الزوجية في الزمن الجميل، وكيف كان حال أعضاء الأسرة فيما قبل، حيث يكون الزوج سندًا لزوجته، والزوجة سندًا لزوجها، يعضد كلاهما الآخر ويقوِّمه ويتكئ عليه، ويستند عليه فى مواجهة صعوبات الحياة وقسوتها، فالكل يهدف وينشد الصلاح والإصلاح والحفاظ على كيان الأسرة وتربية الأجيال. لكن ما يجب أن ندركه تماما، أن معظم ما يثار الآن من هذه القضايا الجدلية والثرثرة ما هو هو إلا نتاج عن فهم خاطئ لمصطلح "الحقوق والواجبات" فى العلاقة الزوجية، وهذه كارثة في حد ذاتها، غير أن هناك كارثة أخرى أن تداول هذا الفهم دائما ما يكون لأشخاص – كما ذكرنا - يفتقدون لثقافة "ما يثار وما لا يثار على الملأ" حفاظًا على المصلحة العامة والخاصة. لذا.. يجب الكف عن هذه الدعوات التى تؤجِّج البغضاء بين الزوجين، وتقتل مشاعر المحبة والود والاحترام بينهما، وتضعهما فى صراع المسئوليات والواجبات، يتربَّص كل واحد منهما بالآخر وكأن الأسرة في حرب وليست في مهمة بناء وتعمير..



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;