أخلاقنا الجميلة.. نعم لعودة الطبق الدوار بين الجيران من جديد

معروف عن الشعب المصري الكرم والجود وإكرام الضيف والجدعنة، وصفات اخرى حميدة، معروفة بالفطرة في جينات المصريين ، لكن مع الوقت وتدريجيا اختفت صفات ولقطات بسيطة جدا كانت تميز اخلاق زمان كانت تعني اهتمام الجار بالجار وتعلن اننا كلنا اسرة واحدة كبيرة فى يوم الطعام العالمى، اليوم، لما لا نعيد احياء طقس جميل كانت البيوت المصرية الأصيلة تفعله فى الماضى، وهو ظاهرة الطبق الدوار.. بالتأكيد الجميع سمع عنه. فالطبق الدوار هو طبق كانت تعده كل ربة منزل من أفضل طبخاتها سواء من الطعام او الحلوي.. وتهديه لجيرانها محملا بالحب والود.. وبعد ساعات كان يطرق منزل تلك الجارة هدية آخري.. طبق آخرا من جارتها امتنانا وشكرا لها عما قدمته لنا فلا يعود الطبق فارغا لكن بما طهته الاسرة الأخري ومع الوقت والاستمرار نجد ان طبق واحد يلف ويدور بين شقق العمارة كلها.. حاملا خير كل منزل.. ومليئا بالحب والبركة التي جعلته طبق دوار.. ناشر للود بين الناس أما الآن الجار لا يعرف جاره، وهل لديه طعام فى منزله أم لا، وهل يحتاج مبلغ من المال إذا وقع في أزمة ما، ولمن يلجأ فى منتصف الليل إذا احتاج دواء او أى مساعدة. علينا أن نعود للقيم الأخلاقية التي كنا نتحلى بها، ولا ننسى أمر الجار، فقد وصنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بالجار وعلى حسن معاملته، فى ديننا الإسلامي. فيجب معاملة الجار بالحسنى، ونشر قيم أخلاقنا الجميلة من جديد، ليعم الهدوء والسكينة والطمأنينة بين الناس.