لدى المصريين منذ قديم الأزل خصوصية شديدة فى أساليب احتفالاتهم بأى مناسبة، فمذاق عيد الأضحى يختلف عن مذاق عيد الفطر، وأجواء رمضان تتمتع بخصوصية شديدة تختلف عن غيرها بكل البلدان العربية، فهى جميعا مناسبات دينية أضفى عليها المصريون بٌعداً آخر وطابعا خاصا بهم وحدهم يتمثل فى الاجتماعيات والعادات الموروثة عبر الأجيال، لتجد القبطى مع المسلم يغنى رمضان جانا، وتجده محتفلاً بالأضحى يفرح معه، ويشترى الملابس، ويذهب للسينما، ويأخذ العيدية.. إلخ، وتجد المسلم إلى جوار القبطى بعيد القيامة–تواكباً مع شم النسيم- ليحتفل هو الآخر، والاثنان يأكلان الملانة والفسيخ والرنجة ويلونان البيض شاعران ببهجة واحدة.. لا يقتصر الحٌسين على المسلم ولا يرفض دير سانت كاترين غير القبطى، ولم تعرف مصر الفتنة الطائفية والعنصرية من حيث الجذور، وإنما اقتصرت فقط هذه الفتنة على جماعات متطرفة ومٌسيسة لا علاقة لها بمصر والمصريين الحقيقيين.. كل عام وأنتم بخير.