معا لتحرير "محيط جامعة عين شمس"

يعد محيط جامعة عين شمس من المناطق التى يمكن بكل إنصاف إعلانها مناطق محتلة مروريا 9 أشهر كل عام وبمناسبة انطلاق العام الدراسى الجامعى نطرح المشكلة التى تمس المرافق الحيوية المحيطة بها وهيبة الدولة واقتصادها وأمنها وقبل كل هذا تعد مصدر معاناة لنحو 300 ألف طالب وعضو هيئة تدريس وموظف وعامل وزائر تتكالب عليهم جحافل ميكروباصات تقتطع من عرض الطريق مواقف عشوائية.. على مقربة من محاكم، وإدارات مهمة لوزارة الكهرباء والتعليم والداخلية والدفاع.. فضلا عن أكثر من مستشفى كبير. تحرير محيط جامعة عين شمس ممكن إذا ما أحسنا توظيف محور مترو مصر الجديدة من رمسيس لروكسى مرورا بالجامعة ليخصص للنقل العام ولراكبى الدراجات، وإذا تعاملنا بالجدية المطلوبة مع مواقف الميكروباص العشوائية فقسم كبير من تلك الميكروباصات بلوحات مكتوبة بخط اليد أو مدون عليها أنها من محافظات غير محافظة القاهرة! وتستهدف توصيل شريحة الكسالى من الطلبة الذين يتوجهون لمحطة مترو منشية الصدر بهذه الوسيلة ثم يندهشون من السمنة الزائدة واعتلال الصحة! والغريب هنا رجال مرور قسم الوايلى - شرطة وعناصر التمركز الدائم فى إشارة العباسية - "تقف على مسافة واحدة" من الموقف العشوائى على ناصية ميدان العباسية مع الخليفة المأمون (المتجة إلى جسر السويس) ومن الموقف المنظم (موقف المتجهين لحلوان ومايو) الذى يقف فيه الجميع طابورا فى مشهد لا يوجد فى معظم مواقف مصر.. فما الذى يدعو هؤلاء للنظام، وهؤلاء للبلطجة؟! وهل تحل المعضلة كاميرات تنقل الصورة غير الحضارية لغرف العمليات؟ وهل يمكن تعميم سلوك موقف المعادى حلوان الحضارى أم نستسلم لتلك الميكروباصات التى تسد مدخل الخليفة المأمون بصف السيارات فى أوضاع بهلوانية استفزازية؟ لقد تحول الأمر لبلطجة حقيقية كلما تقترب أكثر من أبواب الجامعة، حيث نجد الميكروباصات لا تكتفى بسد الطريق الرئيسى متسببة فى كثافات مرورية، بل تسد أبواب الجامعة ذاتها أمام الداخل والخارج بسيارته الأمر الذى قد يتسبب كثيرا فى حوادث أو على الأقل مشاحنات. المأساة تكتمل بحصار الراغب فى الهروب من تلك الكثافات فى الخليفة المأمون بدخول الجامعة (حرم كليات الآداب، وحقوق، وعلوم، وحاسب آلى، ومركز الشرق الأوسط، ورئاسة الجامعة) أو الخروج منها من جهة نفق الزعفران المتجة إلى منشية الصدر ومنه إلى كوبرى القبة ومصر الجديدة فسائقى تلك الميكروباصات - وعدد لا بأس منهم مسلحون - يسدون مخرج الجامعة ومخرج عمارات أعضاء هيئة التدريس ونفق الزعفران بإحكام.. بصف الميكروباصات صف ثالث ورابع أحيانا، وبالدوران للخلف من أى جهة وفى أى وقت! وزاد "الطين المرورى" بلة هذا العام قرار انفرادى من القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس بفتح باب للطلبة يجذب الحركة المرورية أكثر لنفق الزعفران ولمدخل أبراج هيئة التدريس مما يصعب الوصول لها فى ظل هذه الفوضى، إلى حد يجعلنا لا نستغرب إذا ما اقترحَ مُقترِح منح الداخل والخارج لهذه المنطقة ميداليات البطولة والصبر على ما ابتلاه! والملاحظ أن ميليشيات الاحتلال بفروعها: باب تجارة، وباب علوم اتجاه نفق الزعفران، وناصية الخليفة المأمون مع اتجاه ميدان رمسيس، وناصية اتجاه جسر السويس يتفاقم ضررها بسبب "التحميل الموازى" فسبب عشوائية "التحميل" تجد أحيانا 5 سيارات أو أكثر بها ركاب تسد المداخل والطريق الرئيسى لأن كل سيارة ينقصها راكب فى حين أن التحميل المنظم سيجعل سيارة واحدة هى التى تنتظر اكتمال ركابها، وفى المقابل نرى إحدى هيئات المجتمع المدنى وقد تطوعت بشراء وتركيب تجهيزات لصف الدراجات داخل حرم كليات تجارة وألسن ومعهد الطفولة والصيدلة والأسنان، وسيقودنا هذا مباشرة إلى أحد الحلول المقترحة لتحرير جامعة شمس مما ابتلاها، فالمقترح الأول بدأ تطبيقه بالفعل ويستحق الدعم والإشادة متمثلا فى تشجيع الطلاب على الاقتداء بدول العالم الغربى فى استخدام الدراجات فى التنقل وتوفير أماكن لائقة لصف الدراجات، وبقى إكمال المهمة بتخصيص مسار جاهز بالفعل للدراجات والمشاة وهواة الركض خاصة أن المسار منعزل تماما عن حركة المرور، وقد تم بالفعل نزع قضبان خطوط مترو مصر الجديدة منه، فى إطار تخطيط جديد يقال إنه سيمنحه لعربات النقل الجماعى، ويمكن كذلك عمل تشجير سريع وبسيط للمسار وإتاحة أماكن لصف السيارات فى بداية ونهاية المسار للراغبين فى المشى أو الركض، ويمكن منح امتياز إعلان للمسار لجهات راعية لن تتردد فى تشجيع وسيلة صديقة للبيئة واقتصادية وبمثابة رياضة تنمى قدرات، ويمكن لأعضاء هيئة التدريس والمعيدين أن يروجوا للفكرة بمشاركتهم فى مهرجانات رياضية تحث الجميع على التخلى عن سياراتهم وعن المواصلات العامة. وسيساعد للغاية إذا خرج للميكروباصات منافس من شباب مصرى ينطلقون بفكرة تأسيس تطبيق على الموبايل لاستدعاء الميكروباصات عند الحاجة إليها للحد من الانتظار العشوائى، كما يمكن استغلال جراج الجامعة برسوم لتنظيم دخول وخروج وصف تلك الميكروباصات بشكل حضارى، وبما يحقق دخلا للساحة ويحقق سيولة فى المرور، وربما يمكن للغرض ذاته استغلال ساحة مدرسة سانت فاتيما أو قطعة الأرض الخالية الملاصقة لها، كما يمكن استغلال مساحة محدودة من مسار مترو مصر الجديدة سابقا لغرض صف تلك الميكروباصات من جهة منشية الصدر.. أو حتى صفها داخل ساحة بمدينة الطلبة برسوم، مع تركيب كاميرات لضبط المواقف العشوائية من جهة العباسية ومن جهة منشية الصدر.. وتشجيع شباب على تطبيق استدعاء ميكروباصات بالموبايل لتجنب انتظارهم وتكالبهم على الركاب بلا مبرر. الحلول المقترحة لتحرير محيط جامعة عين شمس الحيوى وغيرها من الجزر المحتلة مروريا فى القاهرة والمحافظات تبدأ وتنتهى بحوار مجتمعى بحضور خبراء وممثلين عن أطراف الأزمة مع توفير ساحات منظمة لسائقى الميكروباصات ربما يسفر عن انسحاب سلمى لقوات الاحتلال بتعديل ذاتى لسلوكيات سائقى الميكروباصات المخالفين.. ولنجرب هذا العام الدراسى ونرى النتائج بدلا من الاستسلام للاحتلال .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;