هنا موسى تكتب.. أفلام الهجرة النبوية.. من يرحمنا من "الكفار" في بداية كل عام !

كل عام في بداية العام الهجري والذي يمثل ذكرى ومناسبة دينية هامة ومقدسة للمسلمين وهي هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة للمدينة المنورة، تبدأ القنوات الفضائية بعرض مجموعة من الأفلام الدينية التي أنتجت في فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ولم ينتج بعدها أفلام أخرى.

وهي أفلام تتكرر كل عام في هذه الذكرى على جميع القنوات وكانت في سابق تعرض على التليفزيون المصري فقط دون زيادة أو نقصان وعددها لا يتخطى أصابع اليدين والأفلام هي "ظهور الإسلام" الذي انتج عام 1951 للمخرج إبراهيم عز الدين، بطولة الوجوه الجديدة وقتها أحمد مظهر وسعد أردش.

وفيلم "هجرة الرسول" الذي أنتج عام 1964 إخراج إبراهيم عمارة، وبطولة ماجدة، يحيى شاهين، وإيهاب نافع، وفيلم "عظماء الإسلام" إنتاج عام 1970، وإخراج نيازي مصطفى، وفيلم "فجر الإسلام" إنتاج عام 1971 إخراج صلاح أبو سيف، وبطولة سميحة أيوب، محمود مرسي، يحيى شاهين، وفيلم "الشيماء" إنتاج عام 1972م، إخراج حسام الدين مصطفى، وشارك في بطولته عدد كبير من النجوم منهم أحمد مظهر، سميرة أحمد، أمينة رزق، توفيق الدقن، عبد الله غيث، غسان مطر، محسن سرحان، حسن البارودى، صلاح نظمى، وعزيزه حلمى، ويعد من أشهر الأفلام الدينية وأقربهم لقلوب الكثيرين، وأخر الأفلام التي تحدثت عن الإسلام وما تعرض له المسلمين من كفار قريش، تم إنتاجه عام 1977، إخراج الأردنى الراحل مصطفى العقاد، بطولة عبد الله وحمدى غيث، سناء جميل، عبد الوارث عسر، أشرف عبد الغفور، منى واصف، وواجه العمل مشكلة مع الرقابة التي منعت عرضه حتى فترة قريبة بسبب تجسيد الفنان عبد الله غيث لشخصية سيدنا حمزة.

هذا هو كل رصيدنا من الأفلام الدينية التي تعرض قصة بداية الإسلام وهجرة الرسول من مكة للمدينة وتعذيب الكفار للمسلمين في بداية نزول الإسلام ومعاناة رسولنا الكريم مع الكفار، ولكن ليس هذا هو المهم، فالمفارقة أن كل هذه الأفلام – القليلة في الأساس- تعاملت في تجسيد صورة الكفار بطريقة هزلية وغير واقعية ولا منطقية وكأنهم يخاطبوا أطفالا، فصورة الكافر التي أصروا على ظهورها في الأفلام أنه شخص قبيح يرتدي الأسود دائما وشعره أشعث وذقنه كبيرة ومخيفة ويأكل بيديه بطريقة وحشية غير أدمية ويفتقر لكل ملامح الجمال، وعلى النقيض تماما يظهروا المسلمين بملابس بيضاء وملامح بريئة ورقيقة ومختلفين تماما في الشكل، رغم أن الكفار كانوا هم علية القوم وقتها فكانوا يلبسون أفخر الثياب ويأكلون أفضل الطعام وتجارتهم كانت ممتدة حول العالم، فكيف يكون هذا شكلهم.

وإذا كان الكفار على هذا النحو والشكل وقتها هل كان قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن قبيلة "قريش "قدموا قريشا ولا تقدموها، وتعلموا من قريش ولا تعلموها، و لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عند الله تعالى"، فكيف اذا كانت قبيلة قريش والكفار بهذا الشكل أن يطالبنا رسولنا أن نتعلم منهم، وكيف كل مخرجينا ونجومنا الكبار لم يفكروا أن يغيروا الصورة النمطية الهزلية للكفار في الأفلام الدينية، وكيف يكون لدينا كل هذا الرصيد من الأفلام السينمائية المصرية الذي يتخطى 4 آلاف ويكون كل رصيدنا من الأفلام الدينية هو 6 افلام فقط، يتم تكرارها دول ملل أو كلل على مدار أكثر من 60 عام، كأننا فقدنا مبدعينا ولا يوجد لدينا من يقدم أعمالا تاريخية دينية تحترم عقل المشاهد دون استخدام "أكليشيهات".

363077_Large_20150621124956_45

13529695741

2690289044301003527

haidar1398680340042

hqdefault

maxresdefault



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;