الزمالك يقدر يحقق المعجزة ويفوز بالبطولة الأفريقية، صحيح أن المهمة صعبة جدا جدا، ولكنها ليست مستحيلة، والجمهور العظيم الذى احتشد للحصول على تذاكر المباراة، هو القوة المحركة التى تفجر الحماس، ويستحق الإشادة والثناء، وأن يقاتل اللاعبون لإسعاده وبهجته، وآه لو تحقق الأمل ستكون ليلة الأحد هى الأسعد فى تاريخ الزمالك، وإذا حدث العكس يجب أن يشعر الجميع بأن اللاعبين قاتلوا حتى النفس الأخير، وأنهم خرجوا مرفوعى الرأس والكرامة، ولم يقصروا كما حدث فى المباراة الأولى.
وما نيل المطالب بالتمنى، ولكن أن يتسلح الدفاع باليقظة التامة، وأن يغلق على جبر وإسلام جمال الشوارع الخلفية، ووراءهم جنش الذى يبحث عن ذاته، وحتى تنتصر يجب ألا يدخل فى مرماك أهداف، وأن يكون الدفاع حديديا وشرسا، وتتحطم تحت أقدامه هجمات صنداونز، الذى سيحاول أن يباغت الزمالك بهدف، حتى يقضى على آماله مبكرا، والمفترض أن يحدث العكس ويبادر الزمالك بالتسجيل مبكرا، لتنتعش الآمال ويشتعل الحماس.
أيمن حفنى.. يمكن أن يصنع الفارق بشرط اللجوء إلى اللعب السهل البسيط، والاعتماد على التمريرات القاتلة، والابتعاد عن الكعوب والترقيص المبالغ فيه، وأن يتجه إلى مرمى الخصم من أقصر طريق، خصوصا أن دفاع صندوانز يسهل اختراقه، أما باسم مرسى، فيمكن أن يستعيد ذاكرة التهديف، إذا ابتعد عن الاحتكاك بالمدافعين واستفزاز الحكم، وأن يهدأ ولا يتوتر ويوتر زملاءه والجمهور، ستانلى، أنقذت الزمالك أمام الوداد، ولو فعلتها من جديد سيرتفع شأنك وسعرك، والمستفيد هو وادى دجلة.
البطل هو الجمهور، والمتوقع ألا يترك مكانا شاغرا فى استاد برج العرب، وميزة جمهور الزمالك أن معدنه الأصيل يزداد بريقا فى الشدائد والمحن، والمطلوب أن يلتزم بالتشجيع الحماسى، ولا يتعجل الفوز حتى لو تأخر بعض الشىء، وأن يكون الهتاف هو «مصر.. مصر»، وإذا لا قدر الله لم يتحقق الأمل، يجب الالتزام التام بالروح الرياضية، وتقديم نموذج حضارى، يشرف مصر ويقدم نموذجا رائعا لجماهير الكرة المحترمة.
«اعملوا اللى عليكم» والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وإذا لم تفوزوا بالكأس اقتنصوا الاحترام، وإذا لم يحالفكم الحظ، احرزوا وسام الشرف والتقدير.