الانتحار السياسى على طريقة البرادعى !

السياسى الذى يكذب على الملأ لا يختلف عن شاهد الزور أمام المحكمة، كلاهما يرتكب فعل التضليل والخداع ، وآخرهم البرادعى الذى أصدر بيانا ملتويا، لا أعرف من كتبه له وما سبب توقيته الآن ، إلا أنه ينتظر 11/11 ، متخيلا أن الثورة قادمة ، وأن الجماهير ستذهب لاستقباله فى المطار ، تحمله فوق الأعناق وتهتف باسمه ، وهذا الاحتمال وارد لشخص مثله ، يعيش عالما افتراضيا ويبنى أحلامه على أزمات السكر والغلاء ، دون أن يدرك أن أنصاره قد انفضوا من حوله ، وأن الرأى العام لا يحمل له ولأنصاره إلا الكراهية والاستهجان . قراءة بيانه الذى لا يستحق القراءة ، ملخصه الاعتذار لجماعة الإخوان الإرهابية ، ومحاولة تبرئة ذمته من الأحداث التى وقعت إبان 30 يونيو ، وأنه كان الحكيم المفوه والناصح الأمين ، مع أنه لم يكن يوما كذلك ، ولم يمتلك مقومات الزعامة ، وبعد مجيئه المشئوم لمصر قبل 25 يناير ، اكتشف أنصاره قبل معارضيه ، تردده وضعف شخصيته وانقياده وراء الآخرين ، وأن زعامته من ورق وخطابه السياسى فارغ وتافه، علاوة على التلعثم ورداءة مخرجات الألفاظ ، أى أن زعامته من ورق ومواقفه مجرد أكاذيب . سقط القناع وظهر الوجه الحقيقى ، برحيله عن البلاد فى ظروف كانت تقتضى التلاحم والتصدى ، وصور له عالمه الافتراضى أنها هجرة مؤقتة ، سيعود بعدها إلى مطار القاهرة محمولا فوق الأعناق ، بعد أن يشعر المصريون بأن البلاد لن تهدأ ولن تستقر بدون البرادعى ، وظلت تدويناته المتقطعة طوال الفترة الماضية ، تخاطب أنصارا افتراضيين ، يتوهم أنهم سيكونوا قوة الحشد ، التى تعيده إلى السلطة ، ويا خيبة من يحلم بالزعامة دون أن يمتلك مقوماتها ، فيزداد ارتباكه وسوء تقديره واندفاعه، وتترسخ فى أعماقه عقد اليأس والإحباط، فيقدم على مغامرات طائشة ، تدفعه بسرعة إلى مرحلة الانتحار السياسى . بيان البرادعى الأخير انتحار سياسى ، لأن الأوطان فى أوقات الأزمات ، تحتاج من يدعمها لا من يقوضها ، ومن يدافع عنها لا من يهدمها ، ومن ينكر ذاته لا من يشهر أطماعه ، والبرادعى الذى لم تكن له أياد بيضاء على بلده ، فى أى وقت وفى أى مرحلة ، يريد أن يقطف ثمارا لم يزرعها ، هكذا هى شخصيته المرتبكة ، ووسائله الغارقة فى الانتهازية السياسية .. لم يكن سندا و لا عونا ، عاد لمصر عودة مشبوهة، ورحل عنها وقت الشدة ، ويحاول إعادة إحياء أحصنته الخشبية .



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;