تأسس النادى على ايدى مجموعة من موظفى ومستشارى وقضاة المحاكم المختلطة وهى المحاكم التى وضعت لفض اى نزاع بين مصرى واجنبى
واول رئيس للنادى هو الخواجه البلجيكى "المصرى الجنسيه والنشأه والطباع" مرزباخ الذى لم يكن يوما ما محبا للإنجليز ولا لسياستهم التي تريد أن تأكل الكعكة المصرية , حيث قرر إنشاء نادي الزمالك – قصر النيل والمختلط _ في مواجهة نادي الإنجليز تماما علي ضفاف النيل في تحدي واضح لهم , ويعلل التاريخ تسمية النادي بالمختلط _ الزمالك حاليا _ إما لترأس مرزباخ لاحدي المحاكم المختلطة وتيمنا بالاسم والمنصب الذي حصل عليه بمصر, أو كون النادي ضاما لمختلط الجنسيات التي تعيش بمصر من مصريين وأوروبيين وإنجليز علي عكس الأندية التي كانت لا تضم إلا جنسية واحدة .
وأيا ما كان علة التسمية إلا أن التاريخ شاهدا علي تولية هذا المحامي البلجيكي لأول منصب رئيس للمختلط .. فلماذا رفع البعض علم انجلترا حاملا للواء الزمالك ؟! أعتقد أن الإجابة هي غباءهم المشهود وإصرارهم علي فضح حقائقهم وما ارتكبت يداهم !
واذا كان الكثيرون هنا وهناك يعرفون تاريخ الزمالك الذى تأسس سنة 1911 باسم نادى قصر النيل ويعرفون ان المحامى البلجيكى مرزباخ كان اول من اسسه ورأسه فان احدا لا يعرف الدور التاريخى الذى لعبه الزمالك لتمصير الكره.
بدأ هذا الدور سنة1914 .. الكره المصريه ايضا-والرياضه كلها-في بداياتها يسيطر عليها ويديرها اتحاد مختلط يحكمه خواجات لا يسمحون بتواجد اى مصرى بينهم…
في ذلك الوقت بدأ بعض شباب مصر يفكرون في اقامة لقاء مواجهه بين المصريين والانجليز في كرة القدم… ثم بدأ هؤلاء الشباب بقيادة ابراهيم علام ومحمد خيرى يفكران ويخططان لتشكيل فريق لمصر يلعب باسمها ويواجه الانجليز..
ولم يكن ممكنا ان يستمر لاعبو فريق مصر دون ان يكون لهم نادى يجمعهم ويمنحهم كيانا وصفه رسميه …فكان نادى المختلط - الزمالك الان- هو الذى وافق وقبل هؤلاء الشباب ليلعبوا باسمه..وبالفعل انتقل هؤلاء اللاعبون للمختلط والذى بدأ يستضيف يوميا ثلاث او اربع مباريات ساعدت ونالت اقبال كثير من الشباب المصرى على الالتحاق بالمختلط وكان لالتحاق هؤلاء اللاعبين بالمختلط خطوه هامه جدا وضروريه جدا على طريق تمصير الكره والرياضه المصريه .. وسرعان ما جذب نادى المختلط أنظار واهتمام عدد من المصريين المتحمسين لتمصير الرياضه المصريه
وهذه كانت بداية المختلط أو بداية الزمالك و كانوا ايضا بداية الحرب لتمصير الرياضة المصرية .. و في سنة 1916 بدأت فكرة الكأس السلطانية كمسابقة للأندية المصرية و أندية أسلحة قوات الحلفاء .. و رفض الأحمر الفكرة لأنه لا يود اللعب مع أندية الحلفاء ليبقى المختلط وحده مدافعا عن اسم الكرة المصرية وحاملا للوائها بكل شرف ونبل .
لم تكن معركة تمصير الزمالك و لكنها كانت الرهان على تمصير الكرة كلها في مصر , و بدأت المعركة بعقد جمعية عمومية للنادي بشارع الشواربى .. و صدر عن الجمعية قرار بسحب الثقة من مجلس إدارة النادي المكون من الخواجات و انتخاب مجلس ادارة جديد من المصريين يرأسه الدكتور محمد بدر . و عقد مجلس الإدارة الجديد أول اجتماعاته و قرروا مواصلة المعركة .. جددوا عقد النادي بأسم الرئيس الجديد .. أبلغوا النيابة بأختفاء سجلات النادي فاستعادت النيابة هذه السجلات من مكتب مسيو شودواه و تم تحريزها .. و أعدو بطاقات جديدة للعضوية باللغة العربية .. و كانت الخطوة الاهم هى الاستعانة بعشرين رجلا من ابناء بولاق لحماية النادي من سطوة الأجانب الذين أزعجهم أن يختطفه منهم المصريون ..و لم يسكت الأجانب ..تدخلت وزارة الداخلية و مستشارها الانجليزى و تدخلت أكثر من سفارة أجنبية في القاهرة .
أصر الجميع علي انتخاب مجلس جديد للاداره يمكن ان يضم عددا من غير المصريين و لكن بشرط ان يبقي الرئيس مصريا و السكرتير العام ايضا . و أيا كانت النتيجه .. فقد نجحت المعركه الاولي و لم يعد الزمالك ناديا للاجانب او الخواجات و يجب هنا الا ننسي اننا لا نزال في عام 1917و ان النادي تاسس اصلا عام 1911 أي ان الزمالك استرد مصريته بمعاونه أبناء بولاق بعد ست سنوات فقط من تأسيسه و بعد سنه واحده من لعب الكره و ان من علم هذا النادي كيف يلعب الكره لم يكونوا جنود الإنجليز و لكنهم شباب مصري غاضب و رافض لهيمنة الخواجات علي كل أمور الحياة في بلادهم .
وهكذا تم تمصير نادي الزمالك رسميا عام 1917 في الوقت الذي صدر فيه قرار تجميد ووقف اعتماد العضويات الاجنبيه فى النادى الاهلى تم فى عام 1924 !
لم يقف الزمالك مكتوف الأيدي في ظل الهيمنة الإنجليزية علي الكرة المصرية وقرر أبناء الزمالك مواصلة التحدي من أجل تمصير الكرة , من حيث ضرورة إنشاء اتحاد مصري لكرة القدم يديره أبناء هذا الوطن وليس الغرباء ..
وليذكر التاريخ أن إبراهيم علام جهينة احد رجال الزمالك الأوائل أثناء حضوره اجتماع اتحاد الكرة المختلط والذى كان يرأسه إنجليزيا وقف قائلا : من انتم حتى تتحكموا في مستقبل الكرة المصرية ؟؟
وكان ذلك بمثابة الشرارة التي اندلعت من اجل تأسيس اتحاد كرة مصري صميم لا يدخله الا المصريين ولا يتحكم في قراراته إلا أبناء هذا الوطن .
هذا هو الزمالك ودوره التاريخي في تمصير كرة هذا الوطن
لم ولن يقف الزمالك يوما ما مكتوف الأيدي من أجل الكرة المصرية , بل أنه حارب محليا وقاريا من أجل تشريف هذا الوطن , فالماضي الجميل ما زال يتذكر دور محمد لطيف ابن الزمالك من أجل إنشاء اتحاد أفريقي لكرة القدم في مواجهة دول أمريكا التي كانت مسيطرة علي الاتحاد الدولي في هذا التوقيت .
لم يكن الزمالك يوما ما ناديا لكرة القدم فقط , ولكنه صورة مصغرة من كفاح أبناء هذا الوطن تحتاج إلي آلاف الأقلام والأوراق لسرد تفاصيلها العطرة بحب مصر وكفاح أبنائها , في الوقت الذي يحاول فيه مجموعة من الحمقي إلي هدم التاريخ ومحوه .
تعالى لاخبرك ان الزمالك هو اول نادى مصرى تحمس وشارك فى كأس السلطان ليواجه الاجانب وينتصر عليهم ويؤكد ان الكره فى مصر فقط لاجل المصريين حتى اقتنع الاهلى بعد ذلك بالفكره وشارك الزمالك بعدها فى المشاركه واتفق الناديين فى ذلك الوقت على مقاومه سيطره فرق الحلفاء على الكره المصريه
تعالى لكى تعرف ان الزمالك هو اول نادى مصرى انطلق منه مبدء الثوره حينما ثار رجاله المصريين عام 1917 وتحالفوا ووصلوا الى حكم نادى الزمالك واصبح مجلس ادارته مصرى مئه بالمئه برئاسة دكتور محمد بدر ولم يعد فى نادى الزمالك مكانا للخواجات واستمر الكفاح الزملكاوى من تطهير الكره المصريه باكملها من الخواجات وجاء رجال مصريين ووقفوا على ابواب نادى الزمالك لحراسته ورغم تدخل قوات الحلفاء الا ان سواعد المصريين وقفت ودافعت عن مصرية نادى الزمالك وكفاحه ضد القوات الاجنبيه ومن هنا بدءت اسطوره اسمها تمصير الكره المصريه على يد نادى عظيم اسمه نادى الزمالك