قالت صحيفة التايمز البريطانية إن التقنيات الأمريكية كانت وراء فشل إطلاق الصاروخ "ترايدنت" المزعوم فى بريطانيا فى اختبار فى يونيو 2016، وضغطت إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما على حكومة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون لإبقاء الأمر سرا.
وأثيرت اتهامات بمحاولة "التستر" على انحراف الصاروخ عن مساره بينما كان مجلس العموم يستعد لنقاش كبير حول تجديد تمويل نظام ترايدنت بـ40 مليار استرلينى فى يوليو الماضى، حسبما نقلت وكالة برس أسوسييشن عن التايمز اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر عسكرى للصحيفة البريطانية: "إن إدارة أوباما طلبت من إدارة كاميرون عدم التعليق على هذا.. ربما كانت الإدارة الأمريكية قلقة من احتمال وجود مشاكل مماثلة فى الصواريخ الأخرى.. وإن الغواصة البريطانية نفذت العملية بنجاح وأطلقت الصاروخ، وكان الخطأ الذى وقع من جانب تقنية أمريكية خاصة"، ورفضت وزارة الدفاع ورئاسة الوزراء البريطانية التعليق للصحيفة على المزاعم.
يذكر أن "ترايدنت" هو نظام صواريخ باليستية تطلق من الغواصات ومجهز بعدة رءوس صواريخ تستهدف كل منها هدف مختلف، ووافق مجلس العموم على تجديد تمويل النظام بالفعل فى يوليو الماضى تحت إدارة رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماى.
واستدعى مجلس العموم وزير الدفاع مايكل فالون أمس الاثنين للإطلاع على آخر تطورات الواقعة، ولكنه رفض مرارا أن يناقش تفاصيل عملية الإطلاق، إلا أنه أكد أن الغواصة البريطانية قامت بدورها فى الاختبار بنجاح"، بحسب برس أسوسييشن.
وقال فالون للمجلس: "هناك أشياء قليلة للغاية لا يمكننا نقاشها علنا فى البرلمان، ولكن أمن الردع النووى واحدا منها بالتأكيد... لم تكن أبدا من عادة الحكومات إعطاء البرلمان تفاصيل عمليات العرض والتجارب".
وأضاف أنه يمكن أن تكون حكومات سابقة قد قررت الكشف عن معلومات أكثر بخصوص تجارب كهذه، إلا أن الظروف كانت مختلفة وأن اليوم "ليس الزمن خيّر" كما كان من قبل.
ونقلت الـCNN أمس الاثنين عن مسئول عسكرى أمريكى مطلع إن صاروخ ترايدنت II D5 انحرف عن مساره بعد إطلاقه من غواصة بريطانية على سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية.
وأضاف المسؤول، بحسب الـCNN، إن تغيير المسار كان جزءا من برنامج التدمير الذاتى الذى يفعّل إذا حددت إلكترونيات الصاروخ "حالة شاذة".