المشايخ وإهانة المرأة !

أكرر حقائق راسخة حين أقول إن الإسلام كرّم المرأة ، ويصون كرامتها ويرفع شأنها ويحفظ حقوقها ، ويسمو بدينها وعلمها وعقلها وفكرها ، ورغم ذلك فإن بعض المشايخ يحطون من قدرها ، ويتعمدون إهانتها والتقليل من شأنها ، وتقتصر آرائهم وفتاويهم على جسدها دون عقلها ، والإسراف فى التنكيل بها واغتصاب حقوقها . ما الذى يضير فى إبطال الطلاق الشفوى ، واستبداله بصيغة محترمة تحفظ كرامة الزوجة وأولادها وتصون بيتها ، ولا تجعل كلمة "أنت طالق " أو " عليا الطلاق "، مثل اللبانة فى أفواه بعض الرجال المنفلتين ، فينطقون بها عشرات المرات كل يوم ، بمناسبة وبدون مناسبة ، وبعضهم يعلم جيدا أنه يحلف بها كذبا ، ورغم ذلك يرفع بعض المشايخ سيوف التكفير ، ضد من ينادى بهذا التنظيم الأخلاقى ، الذى يحفظ نساءنا من الإهانة وسوء المصير ، وأسهل شىء هو تخوين وتكفير من يختلف معك فى الرأى ؟ سمعت آراءً لبعض رجال الدين المحترمين ، يطالبون ان يكون الطلاق موثقا ، مثل الزواج تماما منعا للعبث بهذا العقد المقدس، وقام بعضهم برفع دعوى قضائية امام مجلس الدولة ، سيصدر الحكم فيها قريبا ، بما يعنى أن الأمر ليس خروجا عن الإسلام ، ولكنه يقع فى إطار تحقيق المصالح دون إهدار الثوابت، فى مجتمع يوجد فيه رجال لا يقدرون معنى الحياة الزوجية ، ويضعون زوجاتهم فى كل وقت تحت سيف العبث بالطلاق الشفوى ، وتقع المرأة فى دوامة الشك والحلال والحرام ، ولا تعرف ما إذا كان من طلقها شفهيا ما زال زوجها ، أم مُحرما عليها ؟ . بعض المشايخ يرتكبون جرائم حقيقية ضد المرأة ، مثل الذى يُفتى كل يوم بإباحة نكاح الصغيرات ، مع أن الأزمة فى مصر هى العنوسة وليس الاستمتاع بأطفال صغيرات ، وهذا النوع المصاب بالسعار الجنسى ، يسىء تفسير الآيات والأحاديث ، بما يخدم شهواته المريضة ، وينسب ذلك للإسلام والإسلام برىء منه . هذه النوعية من المشايخ هى التى تفسد أى دعوة لتجديد الخطاب الدينى ، حتى تستمر الفوضى والعشوائية وإحكام السيطرة على ضمائر الناس ، ولا يجدى أن تقول لهم إن أحدا لا يمكن أن يزايد على تمسك المصريين بدينهم ، فأشيعوا بين الناس الرحمة والعدل ومكارم الأخلاق .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;