بالصور.. قمة العشرين على صفيح ساخن.. لقاءات مرتقبة على هامش الاجتماعات.. مظاهرات عارمة تطارد وفود الدول.. مباحثات غربية ـ أمريكية حول اتفاقية المناخ.. وخبير: القمة ستزيد التوتر الدولى بالرغم من مسعاها

صباح ساخن مفعم بالأحداث الكبرى شهدته مدينة هامبورج الألمانية الساحلية التى تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومسقط رأس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد مظاهرات عنيفة أصيب خلالها 111 من أفراد الشرطة فيما تم اعتقال 29 متظاهرات أضرموا النيران فى إطارات السياسات بمحيط اجتماعات القادة العشرين الكبار. ترامب والمناخ ومن جانبهم، يحاول زعماء دول العشرين التفاوض مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بخصوص اتفاقية التغير المناخى، فضلا عن التجارة اليوم الجمعة مع انعقاد قمة مجموعة العشرين فى ألمانيا. ويلتقى ترامب بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين للمرة الأولى اليوم الجمعة وتتجه الأنظار إلى هذا الاجتماع بعدما ذكرت وزارة الأمن الأمريكية الداخلية، أن موسكو تدخلت فى الانتخابات الأمريكية لمساعدة ترامب على الفوز. وتجمع القمة أيضًا بين ترامب والرئيس الصينى شى جين بينج فى وقت تزيد فيه واشنطن من الضغوط على بكين لكبح جماح كوريا الشمالية بعدما اختبرت بيونجيانج صاروخا باليستيا عابرا للقارات وتهدد فيه الصينيين بإجراءات تجارية عقابية. وفى ظل صراعات عويصة تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستضيف بلادها القمة مهمة جسيمة لقيادة الزعماء باتجاه توافق بشأن التجارة والمناخ والهجرة وجميعها قضايا زادت صعوبة منذ دخل ترامب البيت الأبيض مطلع العام. روسيا والبريكس وعلى هامش القمة، التقى الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، زعماء "بريكس"، وقال إن روسيا تعتزم دعوة الشركاء في مجموعة "العشرين" للتوحد في مكافحة الإرهاب، والمساهمة سويا للتركيز على الشروط السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإيديولوجية التي تساهم في ظهور الإرهاب وتوسعه. وقال بوتين خلال الاجتماع إن الجانب الروسي ينوى تركيز الاهتمام على قضايا توفير ديناميكية إيجابية في التجارة العالمية فى خلال مناقشات "العشرين". وأضاف بوتين من خلال تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية قائلا: "نحن ضد ازدياد السياسية الحمائية في العالم، والقيود التجارية والمالية غير الشرقية التي لها مغزى سياسي وتهدف لإزاحة التنافس وفقدان الثقة بين المشاركين في التعاون الاقتصادي ممزقة بذلك نسيج الاقتصاد العالمى". ميركل وترامب وعقدت ميركل التي تخوض الانتخابات في غضون شهرين اجتماعا مع ترامب استغرق ساعة بفندق في هامبورج مساء يوم أمس الخميس سعيا لتجاوز خلافات فشل مبعوثون في تسويتها خلال أسابيع من المحادثات المكثفة والتي تضمنت زيارة كبير مستشاري ميركل الاقتصاديين لواشنطن. وتصافح الزعيمان وابتسما أمام الكاميرات ولم يبد عليهما التوتر الذي خيم على لقائهما الأول في واشنطن في مارس ولا خلال زيارة ترامب لأوروبا في مايو والتي جعلت ميركل، التي تتسم تصريحاتها بالحذر عادة، تقول إن الولايات المتحدة لم تعد شريكا يمكن الاعتماد عليه، وذلك على خلفية حديث ترامب عن ميزانية تسليح الناتو الجديدة. وقال مسؤول ألماني كبير يشارك في المحادثات لوكالة رويترز إنه يتوقع أن يعمل المفاوضون دون انقطاع في محاولة كسر الجمود قبل يوم غد السبت، آخر أيام القمة. ومع وصول الزعماء يوم الخميس استخدمت شرطة مكافحة الشغب مدفع مياه لتفريق مجموعة من نحو ألف محتج اتشحوا بالسواد ورموا زجاجات في مظاهرة أطلق عليها المنظمون اسم "مرحبا بكم في الجحيم". وانتشر نحو 20 ألف فرد من الشرطة الألمانية في شوارع هامبورج. وستتصدى الشرطة لما يصل إلى مئة ألف الشرطة الألمانية تقبض على 29 متظاهرا بموازاة ذلك أضرم محتجون مناهضون للرأسمالية النار في سيارات وحواجز طرق وحاويات قمامة وألواح خشبية صباح اليوم الجمعة، فيما اجتمع زعماء مجموعة العشرين للمشاركة في قمة بمدينة هامبورج في شمال ألمانيا. وقالت الشرطة إن أعمال العنف التي اندلعت خلال مسيرات يوم أمس الخميس استمرت حتى يوم الجمعة، ومزق محتجون أطر إحدى سيارات الوفد الكندي للقمة وحطموا نوافذ قنصلية منغوليا. وألقي القبض على ما لا يقل عن 29 محتجا بينما أصيب 111 من أفراد الشرطة حتى صباح يوم الجمعة بينهم ثلاثة نقلوا للمستشفى للعلاج. وذكر متحدث باسم الشرطة أن مجموعة صغيرة من محتجي اليسار المتطرف والفوضويين متورطة في العنف بينما ظل غالبية المحتجين ويقدر عددهم بنحو مئة ألف سلميين، وشارك نحو 12 ألفا في المسيرة الرئيسية. لكن رغم نشر 15 ألف شرطي من كل ولايات ألمانيا وعددها 16 قالت السلطات إنها طلبت تعزيزات في وقت متأخر يوم الخميس بعد أن أدركت أن الوضع في شوارع هامبورج أصعب مما كان متوقعا. وقال متحدث باسم الشرطة: "سألنا في كل أنحاء البلاد إن كانت هناك قوات شرطة متاحة ويجري دراسة هذه الطلبات". خبير: القمة ستزيد التوتر الدولى من جانبه رأى الباحث في الشؤون الإستراتيجية والخبير في دراسات الشؤون الدولية، أنس القصاص، أنه من المتوقع أن تفرز قمة العشرين في جانب من جوانبها نتائج مهمة تتعلق بأن هذه القمة تسودها أجواء شديدة التوتر على خلفية أن جزءا كبيرا من هذا التوتر يعود إلى العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وألمانيا على خلفية نكوص إدارة ترامب عن الالتزام الاستراتيجي الأمريكي بأمن أوروبا، هذا بالإضافة لعرقلة تلك الإدارة للشراكة التجارية والاستراتيجية العابرة للمحيط الأطلسى. وأضاف القصاص في تصريحات لـ"انفراد" تعليقا على مشهد قمة مجموعة العشرين: "أن هذا التوتر بين برلين وواشنطن هو توتر مضاف لمجموعة التوترات التي أضحت أساسية في مثل تلك القمم كالامتعاض الروسي من منظومة التجارة الحرة والرغبة البريطانية في إزالة الحواجز أمام انتقال رؤوس الأموال ووضع العراقيل على انتقال الأفراد، وبالطبع أضف إلى تلك التوترات أزمة الخليج التي تعتبر أكبر أزمة دبلوماسية تنقسم عليها الدبلوماسية الدولية منذ ربع قرن". واختتم القصاص حديثه مع "انفراد" بقوله: "هذه القمة ستزيد التوتر الدولي على عكس مسعاها للحد منه، على الأقل بسبب قرار الولايات المتحدة الأمريكية أمس إمداد بولندا بأحدث أجيال منظومة باتريوت الصاروخية وهو إجراء موجه ضد روسيا ويثير غيرة برلين بكل تأكيد".



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;